قتل 31 شخصا،السبت، بينهم اثنان من الكادر الطبي في غارات جوية استهدف منطقة القلمون في ريف دمشق، مع انهيار هدنة أعلنت قبل سنتين في المنطقة بعد مقتل طيار أسير، بحسب ما ذكر ناشطون سوريون.

وشن سلاح الجو السوري غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيل "جيش الاسلام" بقتل طيار سوري بعد اسره اثر "تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية" وسقوطها في هذه المنطقة. وذكر المرصد "نفذت طائرات حربية غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة".

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الى "ان هذا القصف هو الاول منذ عامين".

وأضاف ان القصف "اسفر عن مقتل 31 شخصا بينهم اثنان من الكادر الطبي" دون ان يوضح فيما اذا كان بين الضحايا مدنيون.

وقتل في القصف مدير المركز الطبي وبعض العاملين فيه، حسبما افاد لوكالة فرانس برس احد الناشطين في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 الف نسمة.

وأكد الناشط أبو مالك الجيرودي "أن عدد الغارات بلغ اكثر من 45 غارة" مشيرا إلى أن "القصف تركز على المناطق المأهولة والمدارس ووسط البلد كما تم استهداف المركز الطبي فيها".

وكان الجيش السوري توعد في بيانه الجمعة بالرد على مقتل الطيار و"بأن هذه الجريمة البشعة ... لن تمر دون حساب عسير".

وتشهد بلدة جيرود مصالحة منذ اكثر من سنتين، اتفق بموجبها الحكومة السورية ووجهاء المنطقة على هدنة وعدم القتال.

وكان "جيش الاسلام"، الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على تويتر أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي.

إلا أنه ما لبث ان اتهم في وقت لاحق جبهة النصرة بقتل الطيار. وقال "جيش الاسلام" في بيان "فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا باسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا".

كما قتل ثلاثة ضباط سوريين كانوا على متن الطائرة، بحسب مدير المرصد الذي لم يحدد فيما اذا كان سقوط الطائرة ناجما عن استهدافها من قبل الفصائل المقاتلة أم بسبب خلل فني.