اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على أن الاتحاد سيساعد في إعادة بناء البحرية الليبية وخفر السواحل المدمرين للتعامل مع مهربي المهاجرين في ضوء مساعدة قدمته حكومة الوفاق الجديدة في طرابلس التي تدعمها الأمم المتحدة.

وما زالت صياغة تفاصيل المساعدة مستمرة، لكن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، قالت إنه سيتم التوصل لخطة عمل "في الأيام المقبلة".

وقال الوزراء إنهم في حاجة لقرار من مجلس الأمن لمطاردة مهربي الأسلحة في أعالي البحار، لكن الاجتماع ألمح بأنهم مصممون على وقف مهربي المهاجرين عن طريق استخدام بعثة "عملية صوفيا" التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.

وليبيا نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين القادمين بشكل أساسي من منطقة الصحراء الإفريقية ويحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق معابر أعدها مهربو البشر وعادة ما يكون ذلك بقوارب رديئة الصنع.

وزاد تدفق المهاجرين بعد الاضطرابات، التي أعقبت ثورة عام 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي.

ومع اقتراب موسم الصيف وتحسن الطقس في البحر المتوسط تريد الحكومات الأوروبية تفادي تكرار حالات غرق المهاجرين، التي حدثت في العام الماضي ومنع المهربين من إيجاد طرق جديدة إلى أوروبا بعد أن أوقف اتفاق موقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي تهريب البشر عبر بحر إيجه.

وشدد الوزراء على "الحاجة لتحسين قدرات عملية صوفيا من أجل وقف نمط عمل مهربي البشر وشبكات التهريب والمساهمة في توسيع الأمن لدعم السلطات الليبية الشرعية".             

وكتب رئيس الوزراء الليبي، فايز السراج، في وقت سابق، إلى موغيريني لطلب دعم بحري وكذلك تدريب محتمل لأفراد الأمن الليبيين.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: "خفر السواحل الليبي هو الأساس الذي سنبني عليه الأمن في المياه المواجهة للسواحل الليبية. نستطيع أن نوفر تدريبا ومعدات ودعما فنيا إضافيا".             

وتعمل بعثة صوفيا في المياه الدولية القريبة من ليبيا، لكنها بعيدة جدا بحيث لا يمكنها تدمير القوارب التي يستخدمها مهربو البشر أو ضبط المهربين أو وقف المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا من ليبيا.