انتقد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السبت، تقارير وسائل الإعلام الأميركية التي أشارت إلى انتحار قائد الطائرة المنكوبة، وأن هناك حريقا اندلع في قمرة القيادة قبل تحطمها.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن إيحاء وسائل إعلام أميركية بأن قائد الطائرة انتحر في وقت لا تزال فيه أسر الضحايا في حالة حداد أمر لا يبعث على الاحترام.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، أن بيانات رحلة الطائرة المصرية المنكوبة أظهرت إنذارا للحريق قبل دقائق من تحطمها في البحر المتوسط في ساعة مبكرة الخميس.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مصري أن البيانات جاءت من نظام آلي على متن الطائرة يسمى (نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة).

ويقوم هذا النظام بشكل تلقائي بتحميل بيانات الرحلة إلى شركة الطيران، التي تقوم بتشغيل الطائرة.

من جانبها، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، أن إحدى الرسائل أشارت إلى أن "دخانا كثيفا أدى إلى انطلاق أجهزة الإنذار في القسم الأمامي من الطائرة حيث توجد الأجزاء الحيوية للوحتها الإلكترونية".

وأضافت الصحيفة أن "هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكم في تحليق" الطائرة وأنه بحسب الرسائل أصبح "يعمل بشكل سيء".

غير أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه المعطيات "ليست كافية لتحديد إذا كانت الطائرة ضحية قنبلة أو أسباب أخرى غير واضحة".

واختفت الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة صباح الخميس، قبل أن يعلن الجيش المصري، الجمعة، العثور على أجزاء من حطامها وبعض متعلقات الركاب على بعد 290 كيلومترا من سواحل مدينة الإسكندرية.