لأول مرة منذ ما يقترب من 4 سنوات، يقدم الصليب الأحمر الدولي شحنة من المساعدات إلى بلدة داريا التابعة لدمشق، التي تحاصرها القوات الحكومية.

ويستغل الصليب الأحمر الدولي فترة قصيرة من الهدوء النسبي في القتال في سوريا، لتقديم مساعداته الإغاثية إلى داريا، الضاحية الواقعة جنوب غربي العاصمة، والمعارضة للنظام السوري.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر باول كرزيسيك، إن المنظمة ستقدم الإغاثة الإنسانية الخميس إلى داريا بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة.

نقص الغذاء بداريا جراء الحصار

وقالت رئيسة اللجنة الدولية في سوريا ماريان جاسر، إن التسليم "اختراق لكن بالتأكيد ليس نجاحا".

وترجع آخر شحنة مساعدات تسلمتها داريا إلى نوفمبر من عام 2012، علما أن الأمم المتحدة تقدر عدد السكان الحاليين في الضاحية بين 4 و8 آلاف نسمة.

والشهر الماضي قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين، إن الوضع الإنساني "وخيم للغاية" في داريا، في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من مهمة تقييم قامت بها الأمم المتحدة.

انهيار الليرة يزيد معاناة حلب

وقال أوبراين خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن السلطات السورية لم ترد على "طلبات لا تحصى"، للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة.

وأضاف: "سنواصل الضغط على السلطات السورية بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى داريا بشكل آمن وبدون عقبات".

ومن المقرر أن تستأنف القوى الدولية محادثاتها الأسبوع المقبل في فيينا، بغرض وقف الحرب الدامية المستمرة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات.