ذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن تفجيرا انتحاريا نفذها تنظيم داعش استهدف بوابة "السدادة" قرب مدينة مصراتة غربي ليبيا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.

وأوضحت المصادر أن عناصر داعش سيطروا على بوابة السدادة للحظات، بعد العملية الانتحارية التي نفذها التنظيم في وقت متأخر من مساء الأربعاء تلتها اشتباكات دامت حتى مطلع فجر الخميس حتى استطاع حرس البوابة من استعادتها مرة أخرى.

وتحدثت أنباء عن نية مسلحي التنظيم المتطرف الدخول لمدينة ‫تاورغاء المهجورة شرقي مصراتة، والمهجر جميع سكانها عقب أحداث 2011، فيما أفادت أنباء بمقتل ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻘﻤﺎﻧﻲ أﺷﻨﻴﻨﺔ آمر ﺑﻮﺍﺑﺔ "دوفان" في الاشتباكات الدائرة شرقي السدادة.

وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي لمستشفى مصراتة المركزي بوصول قتيلين و 10 جرحى من جراء اشتباكات مع مسلح داعش شرقي السدادة في حصيلة أولية تحتمل الزيادة مع استمرار الاشتباكات وتقدم التنظيم المتطرف.

يشار إلى أن بوابة "السدادة" تقع أسفل جسر "كوبري السدادة" الذي يربط ما بين مدينة مصراتة و بلدة بني وليد.

ويخشى أن تتجه أنظار التنظيم المتطرف إلى بلدة بني وليد منزوعة السلاح بفضل القرار رقم (7)، الذي أصدره المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عام 2012، والذي خول ميليشيات من مدينة مصراتة باجتياح بني وليد بداعي "إعادة تحريرها" من نظام القذافي.

وفي حال سيطرة التنظيم على هذه البلدة المشرفة على أودية وجبال وعرة تغري التنظيمات المتطرفة، يحذر مراقبون من أن مدينة مصراتة والتي تمتلك أكبر ترسانة للأسلحة في البلاد ربما تكون هدف داعش للسيطرة على مخزونها العسكري لتغيير معادلة القوة العسكرية في ليبيا لصالح التنظيم الإرهابي.