هاجم محتجون، مساء الجمعة، مقرات أمنية في جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس في تونس، وذلك بعد تجد المواجهات التي كانت قد اندلعت على خلفية تفريق معتصمين عاطلين عن العمل أمام شركة "بتروفاك" النفطية البريطانية قبل أسبوعين.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن وزارة الداخلية قولها إن "مجموعة يناهز عددها 250 شخصا هاجمت.. الوحدات الأمنية المتمركزة في محيط ميناء سيدي يوسف بجزيرة قرقنة (ولاية صفاقس)، مستعملين الحجارة والزجاجات الحارقة".

وتسببت الهجمات "في حرق سيارتين إداريتين وشاحنة أمنية" و"إلقاء سيارة أمنية أخرى في البحر"، حسب الوزارة التي تحدثت أيضا عن "حرق مركز الأمن الوطني بمنطقة العطايا ومكتبين تابعين للحرس الوطني بمقر ميناء سيدي يوسف".

والمواجهات والمظاهرات المطالبة الحكومة بتوفير فرص عمل تأتي بعد موجة من الاحتجاجات المماثلة اجتاحت مناطق تونسية عدة في يناير الماضي، وتحولت إلى اضطرابات وأعمال عنف وشغب، قبل أن تنجح السلطات باستيعابها.

وكانت قوات الأمن قد فضت في 3 أبريل الجاري، عبر استخدام الغاز المسيل للدموع، اعتصام ينفذه منذ نحو ثلاثة أشهر عشرات من المحتجين حول مقر شركة بتروفاك للمطالبة بتشغيلهم في القطاع العام، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في بيان سابق.

يشار إلى أن معدلات البطالة بلغت عام 2015 في تونس 15.3 بالمئة مقارنة بنحو 12 بالمئة في 2010، وقال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، عقب مظاهرات يناير إن مئات آلاف الشباب وجدوا نفسهم عاطلين عن العمل.