أبدى برلمانيون بريطانيون "قلقهم الشديد" من احتمال تورط بلدهم عسكريا في ليبيا، في سجال بين لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم ووزير الخارجية يعكس خلافا بين الطرفين.

وقال رئيس اللجنة كريسبين بلانت، إن أعضاء اللجنة يساورهم "قلق شديد من احتمال حدوث تورط عسكري لبريطانيا في ليبيا".

وقال أعضاء في اللجنة أيضا، إنهم أُبلغوا أثناء زيارة قاموا بها إلى تونس ومصر في مارس المنصرم، أن بريطانيا ستساهم بألف عسكري ضمن قوة دولية قوامها 6 آلاف عسكري، سترسل "في القريب العاجل" إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وتأتي هذه التصريحات عقب نفي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أي نية فورية لبلاده في نشر جنود بريطانيين بالأراضي الليبية.

وأكد هاموند سابقا أن حكومة بلاده "لم تتخذ بعد أي قرار بنشر قوات بريطانية في ليبيا"، ورد على تصريحات بلانت وأعضاء اللجنة.

اجتماع دولي لإعادة إعمار ليبيا

وجاء في رسالة وجهها إلى اللجنة: "لقد راجعت سفارتينا في القاهرة وتونس فأكدتا لي أن دبلوماسيينا لم يقدموا لكم أي معلومات بهذا الشأن. لذلك تصريحاتكم مغلوطة في العديد من الأوجه".

لكن بلانت رد بدوره بغضب على هذه الرسالة، قائلا إن تصريحات الوزير "تتعمد بشكل كامل تغليط القارئ غير العارف بخبايا الأمر".

وكان هاموند أكد دعم بلاده لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج التي انتقلت قبل أيام إلى العاصمة طرابلس، معتبرا إياها "الحكومة الوحيدة المشروعة في ليبيا".

الزعتري: السلم في ليبيا أولوية

وتغرق ليبيا في الفوضى السياسية والعسكرية منذ سنوات، واستغل ذلك تنظيم "داعش" الذي تمكن من إيجاد موطئ قدم له حتى بات يسيطر على مدينة سرت بالكامل، فضلا عن وجود مسلحيه في عدة مدن أخرى، وهو ما يمثل أكبر مصدر قلق للغرب.