أعطى زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، رئيس الحكومة حيدر العبادي حتى يوم السبت، لإعلان إصلاحات حقيقية وموقفه من حكومة التكنوقراط التي اقترحها عليه.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الصدر قال إنه "في حال لم يلتزم العبادي بإصلاح حقيقي يوم السبت فسيكون لنا موقف آخر وسوف لن نكتفي بالاعتصام أمام المنطقة الخضراء".

وكان المئات من أنصار التيار الصدري توافدوا إلى ساحة التحرير وبوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، الجمعة، ملبين دعوة الصدر.

ودعا الصدر أنصاره إلى التظاهر في جمعة جديدة في بغداد، وقال متحدث باسم التيار لـ"سكاي نيوز عربية" إن الصدر "أصدر توجيهاته للمتظاهرين بإطلاق تظاهرتين منفصلتين تلتقيان معا في ساحة التحرير وسط بغداد، وتتوجهان معا للالتقاء بالمعتصمين على مدخل المنطقة الخضراء لاستكمال التظاهرة وتأدية صلاة الجمعة".

الصدر يطالب بحكومة تكنوقراط

وكانت الأجهزة الأمنية العراقية قد بادرت منذ ليل الخميس، بقطع الطرق والجسور المؤدية إلى مناطق وسط بغداد بالحواجز، وتحديدا باتجاه ساحة التحرير والمنطقة الخضراء المحصنة، ونشرت عددا من الفرق الأمنية وقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي تطورات.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب العبادي أنه تسلم قائمة مرشحي الصدر من التكنوقراط والبالغ عددهم 90 مرشحا، لتولي الحقائب الوزارية.

وتصاعدت احتجاجات أنصار الصدر خلال الأيام الماضية، وطالب زعيم التيار الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات في مجالات السياسة والصحة والتعليم والثقافة، وغيرها من أوجه الحياة في البلاد التي تمر بأزمة متصاعدة.

وطالب الصدر بالإسراع في تشكيل لجان متخصصة لتشريع قوانين من شأنها إصلاح النظام الاقتصادي والمالي ومؤسساته، على حد قوله.

معتصمو بغداد يصرون على مطالبهم

وفي الجانب السياسي، قال الصدر إنه لابد من استقرار القرار الوطني للحفاظ على هيبة الدولة، وتشريع قانون تحظر فيه "الأحزاب الدكتاتورية وعلى رأسها حزب البعث، وغيره من الأحزاب الإرهابية المحظورة".

كما طالب بالحفاظ على وحدة العراق وتفعيل دور المواطنة، والتركيز على الحوار لحل المشكلات، وإعادة النظر والتدقيق ببعض مواد الدستور وفقراته، مشددا على استقلالية الهيئات المستقلة وعدم التدخل بشؤونها مثل مفوضية حوق الإنسان ومفوضية الانتخابات والبنك المركزي وديوان الرقابة المالية.

وفي مجال الاقتصاد، دعا الصدر لدعم القطاع الزراعي والصناعي والسياحي والقطاع الخاص، وتشجيع المنتج العراقي، واستغلال الأيدي العاملة العراقية.