نفت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الأحد، ضلوعها بالغارة التي استهدفت موكبا يشتبه بأنه يقل مسلحين من داعش في بلدة بني الوليد، في وقت أكد الجيش الليبي استهداف قوارب للتنظيم المتشدد قبالة مدينة بنغازي، شرقي البلاد.

وبعد ساعات على إعلان مصادر محلية ليبية أن غارة جوية مجهولة قصفت موكبا يشتبه بأنه تابع لداعش قرب بني الوليد الواقعة في شمال غرب البلاد، قال مسؤول في "البنتاغون" إن الجيش الأميركي ليس ضالعا في الغارة.

والضربة المجهولة التي استهدفت موكب داعش بعد خروجه من مدينة سرت التي يسيطر عليها، جاءت بعد أيام قلية على إعلان الجيش الأميركي شن غارات على معسكر تدريب لداعش على مشارف مدينة صبراتة، غربي ليبيا.

أما في بنغازي، فقد أكد آمر "السرب 35 عمودي" بقاعدة بنينا الجوية، العقيد فرج الدرسي، أن المروحيات الحربية استهدفت 4 "جرافات (قوراب) ليلة البارحة (السبت) القرب من مصيف الجوهرة إحداها تمكنت من الدخول إلى المصيف".

وأضاف الدرسي قائلا لوكالة الأنباء الليبية إن "الطيران العمودي الليبي تمكن من تدمير ثلاث جرافات وواحدة لاذت بالفرار"، مشيراً إلى أن القوارب "كانت قادمة من مدينة مصراتة" التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

وكشف أن "الجرافات" التي رصدها الجيش مساء السبت "وهي تقترب من شواطئ الجهة الغربية" لبنغازي "كانت محملة بالمقاتلين والذخائر لمقاتلي ما يسمى شوري مجاهدي بنغازي التابع  لتنظيم الدولة الإرهابية داعش".

وكان الجيش الليبي قد نجح في الأيام القليلة الماضية بدحر المتشددين من معاقل كانوا يتحصنون فيها منذ أكثر من عام في بنغازي، ويعمل على ملاحقة "فلول" التنظيم المتشدد في بعض المواقع.

وجال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، الأحد، في المناطق التي حررها الجيش، وقال إنه سيعقد اجتماعا الاثنين "لوضع خطة عاجلة لتقديم وتوفير الاحتياجات الضرورية لبنغازي لإعادة إعمارها".