أوقعت سلسلة هجمات ضربت، الاثنين، مناطق عراقية عدة أكبر عدد من القتلى خلال ثلاثة أشهر في البلاد، وتسببت في اندلاع أعمال عنف على خلفيات مذهبية في محافظة ديالى، شرقي العاصمة بغداد.

والهجوم الأكثر دموية، استهدف "مول الجوهرة" في بغداد الجديدة، حيث سقط، وفق مصادر أمنية، أكثر من 40 قتيلا، في حين قتل 20 شخصا في بلدة المقدادية بديالى ولقي 7 أشخاص مصرعهم بالنهروان.

وتنبى تنظيم داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق، الهجومين الذين استهدفا "مول الجوهرة" ومقهى في بلدة المقدادية، حسب بيانات نشرت على حسابات متشددة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب الهجوم الذي ضرب مقهى في المقدادية، ذات الأغلبية الشيعية، تحدث مسؤولون أمنيون عن إقدام بعض الأشخاص على إحراق عدة منازل ومسجد للسنة، وسط أنباء عن فرض حظر للتجول في كامل ديالى.

وفي تفاصيل الهجمات، اقتحم مسلحون مول الجوهرة واحتجزوا عشرات الرهائن، بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد أن كان مهاجم يقود سيارة مفخخة قد فجر نفسه قرب المركز التجاري الواقع في بغداد الجديدة.

ونجحت القوات الأمنية في تحرير الرهائن وقتل المهاجمين الذين كانوا قد أطلقوا الرصاص عشوائيا خارج المول وداخله، مما أدى إلى مصرع 48 شخصا وإصابة العشرات بجروح، وفق ما قالت مصادر أمنية.

أما في المقدادية، فقد قتل 23 شخصا وأصيب 44 آخرون من جراء انفجار قنبلة في مقهى وتفجير انتحاري لسيارة مفخخة بعدما تجمع أشخاص في موقع التفجير الأول، حسب ما ذكر مسؤولون في الجيش والشرطة.

وفي حي النهروان التجاري جنوب شرقي بغداد، قالت مصادر أمنية وطبية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 شخصا بجروح في في هجوم انتحاري لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معان، أن الهجمات الدامية نفذتها  "هذه الجماعة الإرهابية"، في إشارة إلى داعش، بعد أن تكبد خسائر فادحة على أيدي القوات الحكومية، لاسيما في الرمادي بالأنبار.