نجحت القوات العراقية، في اليوم الخامس من معركة تحرير الرمادي، في استعادة مناطق استراتيجية وسط المدينة ومحيطها خلال تقدمها البطيء إلى المجمع الحكومي الذي يتحصن فيه متشددو داعش.

وبعد الهجوم الواسع الذي انطلق الثلاثاء الماضي وأسفر عن اختراق خطوط دفاع التنظيم المتشدد الذي انكفأ إلى قلب الرمادي حيث يقع المجمع الحكومي، حققت القوات الحكومية مزيدا من التقدم السبت.

وأكد جهاز مكافحة الاٍرهاب تطهير منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، والوصول إلى مسافة قريبة من المجمع الحكومي رغم انتشار القناصة وكثرة الألغام والعبوات الناسفة.

الحديثي يعلن تحرير أحياء بالرمادي

وأوضحت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية" أن الخطة كانت تقضي التوغل إلى وسط الرمادي من جهة حي الضباط، لكن الألغام دفعت القوات إلى الالتفاف من صوب ضفة نهر الورار بعد فتح ثغرة من قبل الطيران الحربي.

وحسب المصادر نفسها، فإن القوات العسكرية نجحت في الوصول إلى تقاطع الحوز وتحرير المنطقة بالكامل بعد معارك "ضارية" مع المتشددين، وباتت على مقربة من المجمع الحكومي.

معركة الرمادي ومؤشرات انهيار داعش

كما سيطرت قوات من الجيش العراقي، التي تشن عملياتها بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، على سدة الرمادي والمنطقة المحيطة بها ومنطقة البودندل قرب جسر البوفراج شمالي مدينة الرمادي.

وتحدث قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أيضا عن "تحرير منطقة الزوية شمال الرمادي"، مشيراً إلى أن "الجهد الهندسي يعمل حاليا على تفكيك العبوات المزروعة في الطرقات وداخل المنازل".

وأكد المحلاوي على أن "الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي ساند الجيش في العملية التي أدت إلى دحر داعش من الزوية الواقعة بين الطريق الدولي السريع وجسر البو فراج، ونهر الفرات وجسر جزيرة الرمادي.

وكانت القوات الحكومية قد خسرت عاصمة كبرى محافظات العراق مساحة في مايو الماضي، إثر هجوم مباغت شنه تنظيم داعش مستخدما عشرات السيارات المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة.