أثار مقتل الناشط اللبناني سمير القنطار في هجوم وقع ليل السبت في سوريا تساؤلات حول الدور الذي يلعبه في الحرب الدائرة هناك، خاصة بعد انضمامه إلى حزب الله في أعقاب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.

وكان القنطار، وهو درزي من مواليد عام 1962، مسجونا في إسرائيل لدوره في هجوم وقع عام 1979، أسفر عن سقوط أربعة قتلى، لكن أطلق سراحه مع أربعة من مقاتلي حزب الله عام 2008 في مقابل جثتي جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله في عام 2006.

ومنذ الإفراج عنه، ندر ظهور القنطار علانية، بينما أشارت تقارير إلى أنه أصبح قياديا في حزب الله، الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، بدعم من إيران.

ولم يشير حزب الله إلى الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا.

وفي سبتمبر الماضي أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم القنطار على اللائحة السوداء للإرهابيين الدوليين، لدوره في "مساعدة إيران وسوريا على إقامة بنية تحتية إرهابية في هضبة الجولان"، معتبرة إياه أحد أبرز الناطقين باسم حزب الله.

نعي 

وأعلن حزب الله، صباح الأحد، مقتل القنطار بغارات شنتها طائرات إسرائيلية على مدينة جرمانا، جنوب شرقي دمشق، حسبما أورد في بيان نعي.

وأفاد الحزب في بيانه "عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم ".

إسرائيل، من جانبها، لم تؤكد شنها هذا الهجوم، فيما رحب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يؤاف جلانت بمقتل القنطار، قائلا لراديو إسرائيل: "من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا".