طلب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الجمعة، من وزارة الخارجية بتقديم شكوى في مجلس الأمن ضد التوغل التركي، وسط إصرار أنقرة على عدم سحب القوة من معسكر في شمال العراق.

وبعد نحو أسبوع على إعلان الحكومة العراقية عن امهال تركيا 48 ساعة لسحب قواتها من المعسكر في محافظة نينوى، كشف العبادي عن هذه الخطوة التي تنذر بتصاعد حدة التوتر بين أنقرة وبغداد.

وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أمر العبادي وزارة الخارجية تقديم شكوى رسمية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمطالبة تركيا بسحب قواتها فورا، التي كانت قد نشرتها قبل أكثر من أسبوع.

أردوغان: لن نسحب قواتنا من العراق

وبموازاة خطوة العبادي، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض بلاده سحب القوات التي نشرت قرب الموصل التي يسيطر عليها داعش، وتقول أنقرة إنها تهدف إلى حماية مستشارين أتراك.

وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة أشهر بتدريب قوات الحكومة الإقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال تنظيم داعش الذي يسيطر على الموصل بنينوى ومناطق واسعة في العراق.

وكان أردوغان قد قال إن "عدد الجنود سيرفع أو يخفض تبعا لعدد البشمركة الذين يتم تدريبهم.. وإن أي انسحاب غير وارد"، مشيرا إلى أن الانتشار التركي سيكون محور اجتماع بين أنقرة وواشنطن وأربيل.

إيران وتركيا.. سباق على العراق

يشار إلى أن الحكومة العراقية كانت قد وصفت نشر القوة التركية بأنه عمل عدواني وانتهاك للقانون الدولي، في حين قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن الخطوة جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.