يعكف تنظيم داعش على توسيع النطاق الجغرافي لعملياته العسكرية خارج سوريا والعراق، والتي يحتل أجزاء منها متخذا إياها معقلا للتنظيم، رغم تكثيف التحالف الدولي وروسيا للغارات الجوية، التي تستهدف التنظيم من أجل تجفيف منابعه وتحطيم قدراته العسكرية والاقتصادية.

ويرتكز التنظيم على 3 محاور متوازية تتعلق إحداها باغتنام فرصة الصراع الإقليمي في المنطقة في بسط نفوذه على الأرض، والقيام بحملات التجنيد الخارجية وبناء علاقات مع جماعات إرهابية خارج العراق وسوريا تقوم بتنفيذ عمليات عسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أما المحور الآخر فهو الاعتماد غير المباشر على المتعاطفين مع التنظيم والملهمين بالأيدولوجية، التي يروج لها التنظيم، والتي من خلالها يمكن أن يزعزع الأمن القومي للبلدان المستهدفة، إضافة إلى التهديد للأمن العالمي ككل.

وفي تصريح لوسائل إعلام أميركية، قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، إن هناك دلائل تشير إلى امتلاك تنظيم داعش الإرهابي لقدرات متزايدة على تنفيذ هجمات خارج العراق وسوريا وإظهار أنه قادر على الضرب في أي مكان.

وأوضحت أن واشنطن تعمل على تسريع وتيرة الجهود لمواجهة التنظيم، وأن التركيز لا ينصب فقط على العراق وسوريا خاصة أن داعش آخذ في التطور في مناطق أخرى من العالم.

إلا أن الحملة العسكرية ضد داعش لا تبدو فاعلة كثيرا، خاصة وأنها في حدها الأدنى مقتصرة على البعد العسكري الجوي فقط، رغم أنها أسفرت عن تحرير بعض المناطق، التي كان التنظيم يسيطر عليها مثل كوباني وتل أبيض في سوريا، وتكريت وسنجار في العراق.

ويرى البعض أن من السهل على داعش أن يقوم بهجمات خارج سوريا والعراق، خاصة وأن تلك المهمات لا تحتاج إلى مصادر مالية أو تدريب مكثف خاصة وأن المواقع، التي يستهدفها داعش هي أهداف هشة ومخترقة ولا يمكن تحصينها من الناحية الأمنية.

كما أن تمدد داعش وبشن هجمات له خارج العراق يرغب في أن يرسل رسالة واضحة بأنه قادر على الرد في عقر أي دولة تشن غارات جوية على معاقله مما يعزز أطماعه بتوسيع رقعة خلافته خارج سوريا والعراق.