دكت الطائرات الروسية والفرنسية، الثلاثاء، مواقع تنظيم داعش المتشدد في معقله بمحافظة الرقة السورية، بالتزامن مع إعلان الكرملين عن توجيه الرئيس الروسي أمر للبحرية الروسية بفتح قنوات اتصال مع البحرية الفرنسية.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، إن 10 طائرات حربية أغارت على معقل داعش بالرقة لليوم الثالث على التوالي، وذلك عقب الهجمات الدامية التي ضربت باريس الجمعة وأسفرت عن مقتل أكثر من 125 شخصا.

وبعد أن كشف عن استهداف مكثف لمواقع التنظيم الذي تبنى هجمات باريس، قال الوزير إن حاملة الطائرة شارل ديغول ستغادر الأربعاء إلى "شرق البحر المتوسط لمواصلة توجيه الضربات لأهداف محددة لاسيما حول الرقة وديز الزور".

وتوعد بتكثيف الحملة على التنظيم المتشدد في الأيام المقبلة، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن موقف روسيا تغير منذ تأكيدها أن داعش مسؤولة عن سقوط طائرة روسية فوق سيناء بمصر الشهر الماضي، في حادث أوقع أكثر من 200 قتيل.

وجاء موقف وزير الدفاع عقب دعوة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى إنشاء تحالف كبير لمكافحة التنظيم الذي يسيطر على مناطق بسوريا والعراق، وذلك قبل لقاء مرتقب مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، في موسكو يوم 26 نوفمبر.

وفي هذا السياق، قال الكرملين إن بوتن تحدث هاتفيا مع هولاند، قبل أن يأمر البحرية الروسية بفتح قنوات اتصال مع البحرية الفرنسية وحاملة طائرات فرنسية بالمنطقة ومعاملتها كحلفاء ومن أجل "صياغة خطة لتحركات بحرية وجوية مشتركة".

وتزامنت المواقف السياسية مع إقدام القوات الروسية على ضرب أهداف تابعة لداعش في الرقة بواسطة قاذفات بعيدة المدى وصواريخ كروز، حسب وزارة الدفاع الروسية التي أشارت إلى أن الضربات تسببت "بخسائر فادحة" في صفوف التنظيم.