قالت مصادر مصرية رفيعة المستوي إن الجانبين المصري والسعودي يعدان حاليا لجولة جديدة من التباحث يتم عقدها في أقرب موعد، للانتهاء من وضع الآليات التنفيذية لتفعيل أوجه التعاون في العديد من المجالات التي تضمنها إعلان القاهرة.

وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي عقب توقيع كل من وزيري خارجية مصر والسعودية سامح شكري وعادل الجبير على محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري- السعودي خلال جلسة المباحثات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض هذا الأسبوع.

وأشادت المصادر بتأكيد خادم الحرمين على الثقة التامة في الأمن المصري والجيش المصري وبتوجيهه الخطوط الجوية العربية السعودية باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة، دعما للسياحة في مصر، في أعقاب إيقاف عدد من الدول وشركات الطيران رحلاتها إلى المدينة السياحية المصرية، بعد سقوط الطائرة الروسية.

وقالت المصادر إن المجالات، التي تضمنها إعلان القاهرة، تشمل 6 مجالات هي تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورا رئيسيا في حركة التجارة العالمية.

وأضافت المصادر أنه سيجرى تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة، بالإضافة إلى تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وأخيرا تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

وكشفت المصادر رفيعة المستوى أن توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري لتنفيذ إعلان القاهرة، يهدف بالأساس للإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين في المجالات المشار إليها في الإعلان.

وأشارت المصادر، إلى بدء عملية التنفيذ الكامل بعد التوقيع، لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معا من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي، واستمرار ازدهارهما والتأكيد على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كل المجالات، مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.

يشار إلى أن إعلان القاهرة صدر في يوليو الماضي في ختام المباحثات التي تمت في مصر بين الرئيس السيسي وولي ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.