انضمت ألمانيا، الخميس، إلى الدول المطالبة بضرورة إشراك الرئيس السوري، بشار الأسد، في أي حل مفترض للنزاع السوري، الذي ضرب بتداعياته أخيرا الدول الأوروبية على صعيد تدفق اللاجئين.

وجاء الموقف الألماني الجديد على لسان المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عقب انتهاء قمة أوروبية طارئة عقدت في بروكسل للتباحث في سبل التعامل مع أزمة اللاجئين، ومعظمهم من السوريين.

وقالت ميركل "علينا أن نتحدث مع أفرقاء كثيرين، وهذا يشمل الأسد وكذلك أيضا أطرافا آخرين. ليس فقط مع واشنطن وموسكو ولكن أيضا مع شركاء إقليميين مهمين، إيران ودول سنية مثل السعودية".

وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد استبق تصريحات ميركل بتوجيه دعوة إلى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة بشأن سوريا، يشارك فيه القوى القادرة على المساهمة في إيجاد حل سياسي.

ودعوة هولاند جاءت لدى وصوله إلى القمة الأوروبية، وغداة اتفاقه مع رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، على "ضرورة تفعيل عملية السلام في سوريا"، بحسب ما قال مصدر في الرئاسة الفرنسية.

إلا أن الرئيس الفرنسي أكد، في مؤتمر صحافي اثر القمة الأوروبية، أن "مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبر بشار الأسد" وأنه "لا يمكن حصول عملية انتقال ناجحة" إلا برحيل الرئيس السوري.

ويبدو أن هولاند كان يوضح تصريحات وزير خارجيته الذي قال قبل يومين، إن المطالبة برحيل الأسد كشرط مسبق لحل النزاع ليست واقعية، وهو الموقف الذي أكده في وقت سابق وزير الخارجية الأميركي.

وتخفيف الموقف تجاه الرئيس السوري شمل أيضا وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الذي قال إنه "إذا كانت هناك خطة انتقالية يكون فيها الأسد، يمكننا بحث ذلك.. فنحن لم نقل إن عليه الذهاب من أول يوم لتلك المرحلة".