رفض ناشطون لبنانيون أن يمر الحوار بين مختلف التيارات والأحزاب المشاركة في الحكومة اللبنانية دون توجيه رسالة رمزية، عبر إلقاء البيض على مواكب "الزعماء" قبل وبعد الجلسة التي عقدت وسط العاصمة بيروت، الأربعاء.

وفي ظل الروائح الكريهة المنبعثة من جراء انتشار النفايات في معظم المناطق، اختار متظاهرون رشق سيارات "أقطاب السلطة" خلال توجههم إلى مقر البرلمان للمشاركة في "حوار الطرشان"، على حد تعبير بعض ناشطي المجتمع المدني.

وعقدت جلسة الحوار على وقع مظاهرة حاشدة دعت إليها تيارات المجتمع المدني، ورفع خلالها المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات تندد بكافة الأحزاب المشاركة في الحكم منذ عقود، وهتفوا "يسقط يسقط حكم الأزعر"، و"ثورة ثورة شعبية".  

وكما استقبل الناشطون "الزعماء" ودعوهم بالبيض بعد أن انتهت الجلسة دون أي نتيجة ملموسة على صعيد حل أزمة الحكم الناجمة عن الانقسام الحاد بين الطبقة السياسية، التي أدت إلى تعطيل المؤسسات الدستورية وفراغ في منصب رئاسة الجمهورية.

وعمد الناشطون إلى التجمع على أحد الطرق التي تؤدي إلى مقر البرلمان، بعد أن منعتهم القوات الأمنية من الاقتراب منه، حيث رشقوا مواكب السياسيين بالبيض، وهم يهتفون "حرامي، حرامي"، و"ايه ويلا، نواب اطلعوا برا".

وكانت مجموعة "طلعت ريحتكم" بدأت نشاطها الاحتجاجي عقب أزمة النفايات قبل أن ينفجر الغضب الشعبي ليرتفع على أثرها سقف المحتجين الذين باتوا يطالبون بمحاسبة السياسيين المسؤولين عن الفساد والأزمة السياسية وغياب الأمن.