يعاني المئات من الأطفال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، من سوء حاد في التغذية، فضلا عن إصابة عدد كبير منهم بأمراض مختلفة، منذ اقتحام مليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح للمدينة، ومنع دخول المواد الغذائية إليها، قبل أن يتم استعادتها مؤخرا.

ولم يكن أطفال اليمن بمنأى عن الاشتباكات التي شهدتها أزقة وشوارع مدينة عدن لمدة تزيد عن 4 أشهر، حيث استباح خلالها الحوثيون المدينة ولم يستثنوا أحدا من هجماتهم.

وشكل وجود الحوثيين في عدن خطرا كبير على أطفالها، لا سيما مع تكرار استهداف المتمردين للأماكن السكنية في المدينة، حيث قضى بعض الأطفال برصاص القناصة، أو بقصف منازل الأهالي.

وتفاقمت المعاناة الإنسانية والصحية والمعيشية لدى أطفال عدن على مدار الأشهر القليلة الماضية، خاصة مع صعوبة وصول المساعدات الطبية والغذائية للمستشفيات، نتيجة حصار الحوثيين لها، قبل طردهم منها.

كما طال أطفال مدينة عدن نصيب كبير من الأمراض النفسية، نتيجة سماعهم اليومي لإطلاق القذائف، بالإضافة إلى "رحلة التشريد" التي عايشها كثير منهم رفقة عائلاتهم هربا من المواجهات في المدينة.

ويسعى القائمون على إدارة المساعدات الإنسانية للتخفيف من نقص الأغذية، خاصة مع وصول طائرة عسكرية سعودية إلى مطار عدن تحمل أطنانة من حليب الأطفال، علها تساهم في سد رمق بعض الأفواه التي جوعتها الحرب.