شن تنظيم الدولة عملية عسكرية جديدة ضد مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة شمالي مدينة حلب، وسيطر على أراض على مقربة من الحدود السورية التركية حيث تنوي تركيا والولايات المتحدة إقامة منطقة عازلة.

وقتل عشرات المقاتلين من الطرفين خلال القتال داخل وحول مدينة مارع السورية التي تبعد 20 كيلومترا عن الحدود مع تركيا حيث فجر انتحاريون من التنظيم المتشدد أنفسهم في أربع سيارات مفخخة الليلة الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وأحد قادة الفصائل المسلحة إن الهجوم على مدينة مارع يلي السيطرة على قرية أم حوش القريبة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة الأخرى.

من جانبه، قال القائد العسكري المعارض الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية إن هجوم داعش على المنطقة هو الأسوأ منذ عدة أشهر ووصف القتال بأنه "شرس"  مشيرا إلى أن "الوضع في شمال حلب سيئ".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 25 مقاتلا على الأقل من الفصائل المسلحة السورية وثمانية من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا في الهجوم على مارع.

وفي أواخر الشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة وتركيا نواياهما لتوفير غطاء جوي للمسلحين المعارضين وطرد تنظيم الدولة من المنطقة السورية المحاذية للحدود مع تركيا.

وكان تنظيم الدولة قد شن في الأيام الأخيرة هجوما جديدا على القوات الحكومية السورية المتمركزة في قاعدة جوية شرقي حلب.