استخدمت قوات الدرك الأردنية الأحد الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالي المملكة، إثر وقوع أعمال شغب أثناء توزيع خيام على اللاجئين ما أدى إلى إصابة لاجئ سوري.

وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود إن "المخيم شهد أعمال شغب وتدافع ومحاولات اعتداء على رجال الأمن صباح الأحد أثناء قيام منظمة إغاثة نرويجية بتوزيع خيام على اللاجئين".

وأضاف أن قوات الدرك "استخدمت قنبلتي غاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين".

وحسب الحمود، فقد "أصيب لاجئ سوري" خلال هذه الأحداث.

وشهد مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود السورية، ويؤوي حوالي 90 ألف لاجئ سوري، أعمال شغب خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجا على "سوء الأوضاع داخل المخيم" أو خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية.

وكانت آخر أعمال شغب في الثاني من الشهر الماضي، أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص خلال عملية توزيع أغطية.

ويقول الأردن الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترا، إنه يستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، بينما تقول مفوضية اللاجئين إن أكثر من 206 آلاف لاجئ تم تسجيلهم أو هم في طور التسجيل.

وأعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر أنها تتوقع أن يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة المجاورة لسوريا (الأردن ولبنان والعراق وتركيا) 1.1 مليون لاجئ بحلول يونيو إذا لم يتوقف النزاع.

وقتل أكثر من 60 ألف شخص في النزاع الذي اندلع في سوريا في مارس 2011 حسب أرقام الأمم المتحدة.