قال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني الأحد إن قبول رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب بالحوار مع ممثلين عن النظام السوري تأتي وفقا لبيان الهيئة السياسية الذي ينص على "التفاوض مع من لم تتلوث يديه يالدماء على رحيل الأسد ومرتكزات نظامه".

وقال البني لسكاي نيوز عربية إن التفويض الممنوح لرئيس الائتلاف هو بحجم بيان الهيئة السياسية الذي خرج من اجتماع القاهرة منذ يومين وأكد على أن التفاوض سيكون مع من لم تتلوث يديه بدماء الشعب السوري وسيكون حصرا حول رحيل الأسد ومرتكزات نظامه".

ووصف البني "القبول بالحل السياسي بالمبدأ هو تقدم للأمام.. لكن مضامين الحل السياسي هي الأهم"، وأضاف أن الائتلاف يرحب بأي حل سياسي يوفر الكثير من الدمار و"الشهداء".

وأضاف "نحن نقبل بأي طرف يقبل بطموحات الشعب السوري المطالبة برحيل الرئيس ورموز النظام.. لم يتغير أي شيء من الثوابت لدى الائتلاف ولدى الشعب السوري.. لكن إذا أراد المجتمع الدولي يحاول تنفيذ ما يريده السوريون فلما لا.. لكن إن كانت محاولة لإنقاذ الأسد فذها غير مقبول".

وعن المبادرة الإيرانية قال البني إنه ليس متفائلا بها قائلا إن على "إيران تبديل موقفها الداعم لبشار الأسد".

إيران ترحب باستعداد الخطيب للحوار

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال، الأحد، إن محادثاته مع زعيم الخطيب في ميونيخ السبت قد تسهم في التوصل إلى حل للصراع في سوريا.

وأضاف صالحي أن تصريحات رئيس الائتلاف له خلال المحادثات التي جرت بينهما في وقت متأخر السبت، التي أبدى خلالها استعدادا للتحاور مع ممثلين للحكومة السورية إذا تم الإفراج عن سجناء تمثل "خطوة جيدة إلى الأمام".

وقال صالحي أمام مؤتمر أمني في ميونيخ "إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم" مضيفا أنه مستعد لإجراء محادثات مرة أخرى مع المعارضة ويريد أن يكون "جزءا من الحل". 

بينما طالب السيناتور الأميركي جون ماكين أمام المؤتمر بتدمير سلاح الجو السوري، وأضاف أن من غير الممكن مواصلة متابعة الحرب الأهلية في سورية دون تحريك ساكن.

وأوضح ماكين:"في الواقع هناك خيارات" منوها إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أقام في تركيا صواريخ باتريوت التي لديها القدرة على ضرب الطائرات السورية حتى جنوب حلب.

وفي سياق متصل أشار السيناتور الأميركي إلى إمكانية استخدام أسلحة تكتيكية مثل صواريخ كروز لضرب المقاتلات السورية عند إقلاعها.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى الأحد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، حسب ما نقل التلفزيون الرسمي السوري.

وبث التلفزيون السوري صورا للقاء الذي جمع بين الأسد وجليلي وعدد من المسؤولين.

على صعيد آخر، وفيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن وطهران، قال صالحي إنه "يدرس بصورة إيجابية" تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، قال فيها إن هناك احتمالا بإجراء محادثات مباشرة مع ايران. 

وأضاف صالحي أنه لا توجد "خطوط حمراء" للمحادثات الثنائية مع واشنطن طالما كانت هناك نية لحل أزمة الملف النووي.

كما ذكر وزير الخارجية الإيراني أن القوى العالمية الست اقترحت عقد جولة محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي في كازخستان في 25 فبراير.

وأضاف: "لدي خبر سار. سمعت اليوم أن مجموعة خمسة زائد واحد، أو 3 دول أوروبية زائد ثلاث ستجتمع في كازخستان في 25 فبراير". ولم يوضح ما إذا كانت إيران قد وافقت على الاجتماع.