بعد العملية الإرهابية التي ضربت تونس يوم الجمعة الماضي وأدت إلى مقتل وجرح عشرات السياح الأجانب، رفعت الجزائر درجة التأهب الأمني على حدودها الشرقية مع تونس وليبيا، وفقا لما ذكرت تقارير صحيفة،الأحد.

ومع استمرار تداعيات القتال وانتشار الفوضى في ليبيا وانتشار جماعات متشددة قرب حدود الجزائر مع تونس، ذكرت صحيفة "الخبر" المحلية نقلا عن مصادر مطلعة أن هناك جنودا من مختلف فصائل القوات المشتركة تنتشر على حدود يبلغ طولها 1000 كلم وأن عدد هذه القوات قد يصل إلى 12 ألف عنصر.

وتشير الصحيفة إلى أن السلطات الجزائرية نشرت على حدودها الشرقية أكثر من 60 برج مراقبة مدعمة بكاميرات حرارية متطورة تغطي كل منها مسافة 3.5 كم لمراقبة التحركات المشبوهة لـ"مافيا التهريب والإرهاب".

وقالت الصحيفة إن تلك القوات هي على أهبة الاستعداد التام لـ"التصدي لأي طارئ أو محاولة لخرق الحدود من طرف العناصر المسلحة النشطة في صفوف (القاعدة في المغرب الإسلامي) أو تنظيم داعش الذي تبنى العملية الإرهابية الأخيرة بسوسة التونسية".

ووفقا للصحيفة تلقت وحدات الجيش الجزائري على طول الشريط الحدودى مع تونس وحتى مع ليبيا تعليمات صارمة بالحزم وسرعة التدخل فى مواجهة أى تهديد أمني.

كما تلقت القوات الجزائرية تعليمات بإطلاق النار الفوري على العناصر المشتبه فيها، التى لم تستجب للتحذير الأول وكذلك تدمير السيارات المشبوهة.

من جانبها، نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن مصادر وصفت بالمطلعة أن مصالح الأمن في كل من تونس والجزائر تبادلتا المعلومات بشأن 300 شخص محل اشتباه في ارتباطهم بتنظيم داعش، وينشط أغلبهم في إطار "الخلايا النائمة".

وقالت الصحيفة إنه وبحسب المعطيات، فإن المعنيين ينشط بعضهم ضمن "كتيبة عقبة بن نافع" وأغلبهم من تونس، في حين أن عددا منهم يحملون الجنسية الجزائرية وبعضهم مزدوج الجنسية، ووصفت التقارير التي تم تبادلها بين أجهزة أمن البلدين، أن القائمة الجديدة للمشتبه بهم "يشكلون خطرا على الأمن العام" في كل من تونس والجزائر.