قتل وجرح العشرات غالبيتهم من المدنيين خلال قصف عشوائي للحوثيين والقوات الموالية لها على عدة أحياء في مدينة عدن مستخدمين الدبابات وقذائف الهاون.

وذكرت مصادر طبية ومحلية أن القصف العشوائي من قبل قوات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح استهدف منازل المدنيين في منطقتي المعلا وكريتر مما أدى إلى سقوط 22 قتيلا وأكثر من 70 جريحا نقلوا إلى عدة مشافي في عدن .

وأكدت تلك المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا خلال تصدي القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للحوثيين الذي حاولوا التقدم نحو كريتر والمعلا وكابوتا والشيخ عثمان والمنصورة .

وأوضحت أن المقاومة الشعبية تمكنت من استعادة  دوار السفينة الواقع بين دار سعد والشيخ عثمان والذي كان يتمركز فيه الحوثيين منذ أواخر مارس الماضي، فيما لا تزال مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين وصالح تعتلي اسطح المنازل والعمارات السكنية وتعمل على استهداف المدنيين ورجال المقاومة الشعبية بواسطة القناصة.

غارات جوية لتحالف عاصفة الحزم

من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية يمنية إن طائرات تحالف عاصفة الحزم شنت 9 غارات هي الأعنف على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيين، فيما شنت غارات أخرى استهدفت تجمعات للحوثيين في مطار عدن وفي المدخل الشمالي والشرقي لمدينة عدن.

أزمة إنسانية في عدن

من جهة أخرى ، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، ماري كلير فغالي، إن "الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لاسيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة".

وأكدت فغالي أن الحرب تؤثر بشكل كبير على البنى التحتية لاسيما شبكات المياه الشحيحة أصلا في صنعاء.

وأضافت أن "الوضع الإنساني في عدن كارثي في أقل تقدير"، مشيرة إلى أن "الجثث لا تزال ممددة في الشوارع" فيما "يتعرض العاملون في الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها".

وبحسب المتحدثة، فإن الحرب في عدن البالغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، "أصبحت في كل شارع وكل زاوية وكثيرون لا يستطيعون الهرب، فيما يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء".

واعتبرت أن "الوضع الأخطر هو في المجال الصحي إذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات".