عثرت السلطات الإسرائيلية الخميس على الإسرائيلي الذي كانت تظنه مفقوداً في الضفة الغربية المحتلة وتخشى أن يكون مسلحون فلسطينيون قد خطفوه، إذ تبين لها في النهاية أنه بخير وأنه "خطف نفسه" بالتعاون مع أصدقاء له بقصد القيام بـ"مزحة".

وكانت القوات الإسرائيلية، من شرطة وجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشين بيت"، نفذت طوال ساعات عديدة عملية تمشيط في عدد من القرى الفلسطينية القريبة من الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة بحثاً عن الإسرائيلي الذي اشتبه باختفائه في المنطقة.

ومساء الخميس قالت الشرطة في بيان إنه تم العثور على الإسرائيلي نيف أسراف قرب مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل نائماً في كيس نوم وبحوزته معلبات غذائية.

وأوضح البيان أن "الشخص المفقود نظم مع أصدقائه عملية الخطف"، مشيرة إلى أن الأسباب التي دفعتهم لفعل ذلك لا تزال قيد التحقيق.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر في تغريدة على موقع تويتر "استغرقني الأمر 10 ثوان للانتقال من حالة الراحة إلى حالة الغضب بعد مزحة الخطف هذه. بعض الناس ليسوا سوى أغبياء جداً".

وكان الجيش أعلن في بيان في وقت سابق الخميس أنه "يجري عمليات بحث واسعة.. عقب تقرير للشرطة عن الاشتباه بخطف مواطن إسرائيلي في المنطقة".

وبحسب الإعلام المحلي فإن "المفقود" كان في سيارة مع إسرائيلي آخر عندما ثقب إطار سيارتهما فتوجه لطلب المساعدة بينما بقي الآخر في السيارة، وعندما لم يعد رفيقه بعد مرور 30 دقيقة اتصل بالشرطة ليبلغها بالأمر.

وفي يونيو الماضي أدى اختفاء ومقتل 3 فتيان إسرائيليين في منطقة الخليل إلى سلسلة من الأحداث التي قادت إلى شن حرب على قطاع غزة، ذهب ضحيتها نحو 2500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ.

وقامت القوات الإسرائيلية لاحقاً بتصفية المشتبه بقيامهم بقتل الإسرائيليين الثلاثة.

وفي يوليو الماضي قام عدد من اليهود بخطف الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاماً) من القدس الشرقية وإحراقه حتى الموت.