أطلقت أحزاب سودانية معارضة ومنظمات من المجتمع المدني وحركات مسلحة، مساء الأربعاء، حملة "ارحل" الرامية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 أبريل المقبل، و"إسقاط النظام".

واجتمع أكثر من 1000 شخص في دار حزب الأمة في مدينة أم درمان، في أول اجتماع جماهيري يعقده التحالف الذي كان وقع وثيقة "نداء السودان" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بديسمبر.

وتهدف وثيقة التحالف، الذي يضم أحزابا معارضة وحركات مسلحة تقاتل حكومة الخرطوم ومنظمات من المجتمع المدني، لتغيير نظام حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ أكثر من عقدين.

وأطلق التحالف على حملة جمع التواقيع اسم "ارحل"، وقد حمل المجتمعون لافتات كتب عليها شعار الحملة وشعارات أخرى بينها "قاطعوا انتخابات الدم".

ووقع المجتمعون على أوراق تدعو لمقاطعة الانتخابات وهم يهتفون "حرية، سلام، عدالة" وسط انتشار قوات الأمن والشرطة في محيط موقع الاجتماع، دون أن حدوث أي مواجهات بين الطرفين.

وخلال الاجتماع، كانت كلمات عبر الهاتف لعدد من قادة القوى المنضوية في التحالف، بينهم مالك عقار رئيس "الجبهة الثورية"، وهي تحالف يضم ثلاث حركات مسلحة في دارفور تقاتل الحكومة المركزية.

إسقاط النظام

وقال عقار "أدعو جماهير الجبهة الثورية في كل قرى ومدن السودان للمشاركة في حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات، وسوف تستمر هذه الحملة حتى إسقاط النظام بانتفاضة شعبية سلمية".

وستنتقل الحملة مناطق أخرى، حسب ما أكد رئيس "حزب المؤتمر السوداني"، إبراهيم الشيخ، الذي قال "سوف نذهب بهذه الحملة لكل مناطق السودان ويوم الجمعة القادم ستنتقل إلى مدينة ود مدني".

كما خاطب المجتمعين زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، الموجود في منفاه الاختياري بالعاصمة المصرية القاهرة، وقال عبر الهاتف إن "النظام فقد كل فرص بقائه ولا بد أن تتحد كل القوى من أجل نظام جديد".

وتعتزم الحكومة السودانية تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في 13 أبريل المقبل، وقد ترشح إلى سباق الرئاسة عمر البشير، الذي يحكم البلاد منذ ربع قرن، والذي تطالب المعارضة برحيله.

وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت أن 14 مرشحا تقدموا لمنافسة البشير على ولاية رئاسية مدتها خمس سنوات، لكن المنافسة تبدو شبه محسومة للأخير وحزبه إذ لم يترشح ضده أي رمز سياسي يمثل منافسة له.