قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن العام الجديد يجب أن يشهد حلاً للأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون سياسياً، وربط بين مايحدث في سوريا وهجمات فرنسا.

واعتبر دي ميستورا، في مؤتمر صحفي في جنيف الخميس، أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأن سوريا "عادت 40 عاماً إلى الوراء" جراء الصراع.

وأضاف أن القوات الحكومية ومسلحي المعارضة موجودون في حلب، وأن عناصر تنظيم الدولة "داعش" باتوا على بعد 20 ميلاً من المدينة، وقال إنه "يجب ألا يكون هناك أي أجنبي في سوريا".

وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه قلق كبير من تهديدات "داعش"، منوهاً إلى أنه لا يمكن لأي طرف في سوريا كسب المعركة.

وأوضح المبعوث الدولي أن انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة يعرقل التوصل لاتفاق بتجميد القتال في حلب، لكنه أكد أن هناك محادثات مع كل من دمشق والمعارضة لتجميد القتال في حلب، مشيراً إلى أن وفداً جديداً سيتوجه إلى دمشق لبحث خطة تجميد القتال في المدينة.

وكشف دي ميستورا أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيحاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام، كما رحب بمبادرتي القاهرة وموسكو لحل الأزمة السورية.

المبادرة الروسية

من ناحية ثانية، قال الرئيس السوري إن المبادرة الروسية لجلب الأطراف المتحاربة معاً في وقت لاحق هذا الشهر لا تهدف إلى إطلاق مباحثات سلام، بل لمناقشة أساس المفاوضات المستقبلية.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية نشرت الخميس، إن حكومته لا تريد أن تفوت أي فرصة لإنهاء النزاع المستمر منذ 4 سنوات، وأدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة في مارس 2011.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات بين الحكومة السورية ومعارضيها في 26 يناير في موسكو.