قرر حزب حركة النهضة في تونس، المشاركة في الحكومة الجديدة التي سيتولى رئاستها الحبيب الصيد تشكيلها لقيادة البلاد في السنوات الخمس المقبلة.

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي، السبت، عقب اجتماع للمجلس: "انتهت مؤسسة مجلس الشورى إلى إقرار مبدأ المشاركة في الحكومة، ويعتبر هذا الموقف نهائيا لحركة النهضة".

وأضاف العيادي: "الموقف المبدئي للحركة من المعارضة أو المشاركة هو أننا اخترنا أن نشارك في الحكومة تكريسا لمبدأ التوافق وخدمة للمصلحة الوطنية (...) نحن نؤكد على فكرة التوافق ونريد أشخاصا يحملون روح التوافق والتشارك وبعيدا عن فكرة الإقصاء والاستئصال".

وكلف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد برئاسة الحكومة، بعد أن رشحه حزب حركة نداء تونس صاحب الأغلبية البرلمانية لتولي المنصب.

ويبدو اختيار الصيد الذي لا ينتمي لحزب حركة نداء تونس لتولي رئاسة الحكومة، جاء لتقليل مخاوف المعارضة من هيمنة الحزب على السلطة، بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية متفوقا على حزب حركة النهضة.

وقال العيادي إن "حجم مشاركة حركة النهضة (في الحكومة) يعتبر من المسائل التفصيلية التي سيتم النظر فيها لاحقا بعد الاتصال ببقية الأحزاب والتحاور معها".

لكن العيادي أوضح أن الحركة مع تحييد وزارات السيادة في الحكومة الجديدة لإبعادها عن التجاذبات الحزبية، مضيفا: "إخواننا في المعارضة السابقة كانوا يدعوننا إلى تحييد وزارات السيادة والآن نراهم ينددون بهذا الموقف. تحييد هذه الوزارات يخدم المواطن التونسي بصفة عامة وتكون بالأساس أعمالهاوأجنداتها هي أجندات وطنية وليست حزبية".

يشار إلى أن حزب حركة النهضة تولى قيادة البلاد عقب فوزه بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2012، قبل أن تترك الحكم بسبب ضغوط شعبية عقب مقتل معارضين يساريين.