أكد تقرير أصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية استخدام غاز الكلور في الحرب الدائرة في سوريا في أكثر من مرة العام الماضي، دون تحديد الطرف الذي استخدمه.

واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور أن التقرير يقدم مزيدا من الأدلة على أن الحكومة السورية شنت هجمات متكررة على مواطنيها بغاز الكلور السام.

وتضمن التقرير الذي يقع في 117 صفحة، روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر أثناء إسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة، وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة، وقالت باور إن "الجيش السوري وحده من يملك طائرات هليوكبتر."

وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمراجعة التقدم في تدمير برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، قالت باور إن التقرير الجديد يضيف مصداقية إلى مزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات بعد أن تعهدت بالتخلي عن ترسانتها السامة.

وقالت باور في صفحتها على تويتر إن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتمع بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، وراجع أدلة أكثر قوة لشهود عيان على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور."

ولا يذكر التقرير الثالث لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية من الذي استخدم غاز الكلور، وامتنع السفير السوري بشار الجعفري عن التعقيب.

وتشير روايات الشهود إلى أن حوادث متعددة لهجمات مزعومة بغاز الكلور وقعت في قرى تلمنس والتمانعة وكفرزيتا، ووقعت معظم تلك الهجمات في أبريل ومايو 2014.