تمكنت لجنة طوارئ تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من السيطرة جزئيا على الحرائق التي نشبت منذ الخميس في خزانات النفط في ميناء السدرة النفطي، حسبما أكد ناجي محمد أحفاف العضو في اللجنة لـ"سكاي نيوز عربية".

وقال أحفاف في اتصال هاتفي، الأحد، إن فرق الإطفاء التابعة لشركات سرت وراس لانوف والخليج والبريقة تمكنت من إخماد الحريق في 3 من الخزانات المشتعلة، ولا زالت تعمل على إطفاء الحريق في خزانين متبقيين، مؤكدا أنها سيطرت بشكل جزئي على الحريق ومنعت امتداده إلى 16 خزانا آخر.

واتّبعت فرق الإطفاء التابعة للشركات العاملة  في منطقة الهلال النفطي إجراءات وقائية لمنع امتداد الحريق مثل تبريد الخزانات، وتعول الفرق على ملاءمة اتجاه الرياح والظروف المناخية الأخرى للسيطرة بشكل كامل على الحريق.

وأكد أحفاف أن جهود السيطرة على الحرائق تتم بكفاءات وخبرات محلية فقط، مؤكدا أن أحدا لم يلب جهود الاستغاثة، ومعبرا عن "فخره بالقدرات المحلية التي تمكنت من السيطرة الجزئية على الحريق."

كما ناشد طرفي النزاع متمثلين في القوات الحكومية الليبية وميليشيات فجر ليبيا والجماعات المسلحة الموالية لها بتحييد منطقة الهلال النفطي عن الصراع الحالي بما يضر مصلحة الليبيين بشكل أساسي.

وأشار إلى أن الآثار البيئية لهذه الحرائق خطيرة لأبعد الحدود، قائلا إن الرماد الناتج عن الحرائق غطى أسطح السيارات في مدينة البريقة التي تبعد عن ميناء السدرة 120 كيلومترا.

كما عبر عن أسفه للخسائر المادية الكبرى التي طالت الخزانات، إذ احترق نحو 1.63 مليون برميل من النفط، مما يعني خسائر بقيمة 100 مليون دولار على الأقل حسب الأسعار الحالية.

وكانت ميليشيات فجر ليبيا المصنفة من قبل البرلمان الليبي على أنها جماعات إرهابية، قصفت خزانين من خزانات الوقود في ميناء السدرة، الأكبر في ليبيا، مما تسبب باحتراقهما بالكامل ثم امتد الحريق على 3 خزانات أخرى.