دعا المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة التونسية، المنصف المرزوقي إلى التهدئة في البلاد بعد أعمال عنف أعقبت فوز منافسه الباجي قائد السبسي بالرئاسة.

وجاءت دعوة المرزوقي بعد أن أحرق محتجون غاضبون في تطاوين جنوبي البلاد مقر حركة نداء تونس التي يتزعمها السبسي احتجاجا على فوزه.

بينما أطلقت قوات الشرطة التونسية، الاثنين، قنابل الغاز في مدينة الحامة الجنوبية لتفريق مئات الشبان المحتجين على إعلان حملة السبسي فوزه في الانتخابات.

كما احتج مئات الشبان في مدن بن قردان ودوز وقابس وقبلي رفضا لفوز السبسي، وأحرقوا الإطارات المطاطية ولاحقتهم قوات الأمن.

لكن المرزوقي، المقرب من حركة النهضة، دعا في بيان إلى الهدوء قائلا "إن تونس انتصرت." وأضاف "أدعو الجميع إلى الكف عن أي أشكال التحريض والتشنيج خاصة في هدا الظرف الحساس."

من جهته، قال السبسي في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون الحكومي إن تونس لا تزال بحاجة للمرزوقي وإنه بحاجة لنصائحه داعيا التونسيين إلى التوحد قائلا إنه "رئيس لكل التونسيات والتونسيين".

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس، الاثنين، فوز السبسي برئاسة تونس بعد حصوله على 55.68 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين حصل المرزوقي على 44.32 بالمائة من الأصوات.