أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة الإقبال في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومؤسس وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بلغت 36.8 في المائة حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا، حسب التوقيت المحلي في تونس.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتاخابات شفيق صرصار في تصريحات صحفية إن النسبة العامة للمشاركة في عملية الاقتراع الخاصة بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية حتى الساعة الثانية والنصف بعد ظهر الأحد بلغت 36.8 في المائة داخل تونس، و21.42 في المائة في الخارج.

وأضاف صرصار أن أعلى نسبة إقبال على الاقتراع بلغت 45.6 في المائة بالدائرة الانتخابية بقبلي، فيما سجلت أدنى نسبة بالدائرة الانتخابية بسيدي بوزيد وبلغت 26.3 في المائة.

وكانت مكاتب الاقتراع في تونس فتحت أبوابها صباح الأحد أمام الناخبين، حيث تجري الدورة الثانية للانتخابات.

وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء بحسب التوقيت المحلي، وفق ما أعلنت "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

وبحسب الهيئة فإنه سيكون لديها قانونياً حتى الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري لإعلان اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي تشكل آخر خطوات تونس نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو 4 سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

غير أن الهيئة أفادت أنها ستعلن النتائج الأولية، للانتخابات التي دعي إليها 5.3 ملايين ناخب، الاثنين.

يشار إلى أن السبسي (88 عاماً)، الذي كان رئيساً للبرلمان في عهد بن علي، حصل في جولة الانتخابات الأولى في نوفمبر على 39% من الأصوات، في حين حصل المرزوقي (69 عاماً) على 33%.

وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على "الأغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين (50 في المائة زائد واحد) في الدورة الأولى، تجرى دورة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول.

وفي حال حصل المرشحان على نسب أصوات متساوية في الدورة الثانية، يتم إعلان فوز المرشح "الأكبر سنا" وفق القانون نفسه.

وسيكون المرشح الفائز أول رئيس ينتخب بطريقة ديمقراطية وحرة في تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 رئيسان هما الحبيب بورقيبة (1987/1956) ثم زين العابدين بن علي (2011/1987).

استهداف السبسي

وكان مراسلنا في تونس أفاد في وقت سابق بأن قوات الأمن التونسية كثفت من تواجدها في محيط منزل السبسي إثر تسريبات أمنية بإمكانية استهدافه في منزله.

ولم تؤكد الجهات الرسمية حصولها على معلومات بوجود مخطط يهدد السبسي.

كذلك نشرت السلطات أكثر من 80 ألفاً من عناصر الجيش والشرطة لتأمين انتخابات الأحد، بحسب وزارتي الدفاع والداخلية.

مقتل مسلح حاول مهاجمة عسكريين

من ناحية ثانية، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي أن وحدات من الجيش قتلت فجر الأحد "مسلحاً" وأوقفت 3 مشتبه بهم "حاولوا مهاجمة" عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية" في منطقة حفوز من ولاية القيروان.

وقال الناطق الرسمي لوكالة "فرانس برس" إن عسكرياً أصيب بجروح خفيفة في كتفه خلال التصدي للهجوم.

وكان مراسلنا أفاد بإصابة جندي بطلق ناري أمام مركز اقتراع بمنطقة عين زانة التابعة لمعتمدية حفوز من ولاية القيروان.

ونقل عن شهود عيان أن سيارة أطلقت النار على الجندي المكلف بحراسة مكتب الاقتراع، فيما قام عناصر الأمن بملاحقتها.