كشف مسؤول أميركي أن القوة الأميركية الخاصة التي حاولت إنقاذ الصحافي الأميركي الذي كان يحتجزه تنظيم القاعدة في اليمن تحركت وفقا لمؤشرات أن الرهينة الأميركي سيقتل في أي لحظة لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين.

وكشف مسؤول أميركي بارز تفاصيل المهمة قائلا "لقد وردتنا مؤشرات أنهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي".

وأضاف "كان علينا إما التحرك فورا والمخاطرة أو ندع المهلة النهائية تمر . ولم يكن على استعداد للقيام بذلك ".

وأضاف في إشارة الى مسلحي القاعدة "لقد قالوا إنهم سيقتلونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن".

وصرح مسؤولون أميركيون أن الرئيس الأميركي أوباما ووزير الدفاع الأميركي تشاك هغل وافقا على محاولة الانقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وأن الكوماندوز بدأ التحرك بعد ساعات قليلة.

وكان يتم اطلاع هغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.

وتوجهت القوات الخاصة جوا نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الواحدة صباحا بتوقيت اليمن) بطائرة أوسبري، تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.

وتوجهت القوة الخاصة إلى مخبأ القاعدة سيرا على الأقدام، إلا أن آمالهم في التحرك سرا تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف أمرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي القاعدة.

وقال مسؤول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابول "ما نعلمه أنه عندما إقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة".

وأضاف "عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهائن)".

وقضى أحد الرهينتين -- لم يتضح أي منهما -- بينما كان في الطريق إلى السفينة يو إس إس ماكين آيلاند التابعة للبحرية الأميركية، بينما قتل الأخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة