استقالة الوزير عمير بيرتس من الحكومة الاسرائيلية بسبب سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في التعامل مع التوتر الأمني والوضع الاقتصادي، فيما اتهم الأخير السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية "بالتحريض" ضد إسرائيل.

وأفادت مراسلة سكاي نيوز أن وزير حماية البيئة بيرتس استقال احتجاجاً على سياسات نتانياهو الاقتصادية السياسية، بينما كانت أنباء تحدثت عن احتمال قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بإقالة الوزير، بعد أن أعلن السبت أنه لن يبقى في الحكومة "إذا واصلت اتباع سياستها الحالية في المجالين الاقتصادي والسياسي".

وأوضح بيرتس أنه "لن يدعم مشروع ميزانية الدولة لدى طرحه على الكنيست الاثنين للتصويت عليه بالقراءة الأولى" بحسب ما ذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.

وأشارت الإذاعة إلى أن بيرتس كان هاجم نتانياهو "متهماً إياه بالانجرار وراء جهات يمينية متشددة والسماح لها بإشعال نار العنف في البلاد"، فيما صرح خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن نتانياهو بات "أسير الاتجاهات المتطرفة"، وأنه "يمنح الشرعية لإشعال المنطقة ".

من ناحية ثانية، ذكرت مراسلة "سكاي نيوز" أن نتانياهو اتهم السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية بالتحريض ضد إسرائيل.

وقال في مستهل جلسة الحكومة "السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية هي من يحرض ضد إسرائيل ولن نحتمل مظاهرات تدعو لإبادة إسرائيل".

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطين 48، دعت مساء السبت، إلى تنفيذ إضراب شامل الأحد في كافة البلدات العربية احتجاجاً على "جرائم الشرطة الإسرائيلية".

جاء ذلك في أعقاب مقتل الشاب خير لطفي حمدان برصاص الشرطة الإسرائيلية في بلدة كفر كنا.

وكان نتانياهو أصدر بياناً حول أحداث كفر كنا، هدد فيه بـ"سحب الجنسية الإسرائيلية من كل عربي يدعو إلى تدمير دولة إسرائيل"، كما هدد بـ"الضرب بيد من حديد على كل من يعبر عن احتجاجه على مثل هذه الجرائم".