أصدرت الحكومة الليبية، الثلاثاء، أمرا لقوات الجيش بالتحرك لتحرير العاصمة طرابلس من الجماعات المسلحة، في وقت تستمر فيه المعارك في مدينة بنغازي بين الجيش وميليشيات خارجة عن القانون.

وقال الحكومة في بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن "الحكومة الليبية بشرعيتها المنبثقة عن مجلس النواب.. تؤكد أنها أعطت أوامرها لقوات الجيش الليبي تحت إمرة رئاسة الأركان العامة بأن تتقدم تحو مدينة طرابلس لتحريرها وتحرير مرافق ومنشآت الدولة من هذه المجموعات المسلحة".

وطالبت الحكومة أهالي طرابلس بدعم قوات الجيش والتصدي للمجموعات المسلحة، لكنها أيضا طلبت منهم "عدم القيام بأي أعمال انتقامية ضد الممتلكات الخاصة وعدم التعدي على أي فرد من هذه المجموعات بعد القبض عليه بل يجب سليمه لقوات الجيش الليبي التي ستتعامل معه وفق القانون".

وأكدت الحكومة أنها ستقدم رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبوسهمين ورئيس الحكومة غير الشرعية عمر الحاسي "ومن تواطأ معهم في الانقلاب على الشرعية" إلى المحاكمة.

معارك بنغازي

يأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات في منطقة سيدي خليفة في بنغازي، بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات ما يسمى بمجلس ثوار بنغازي الذي يصنفه البرلمان المنتخب ضمن الجماعات الإرهابية.

واستمر القتال على محاور متعددة في المدينة بهدف استعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، حيث أسفرت 6 أيام من القتال عن مقتل 76 شخصا على الأقل، حسب مصادر ميدانية.  

كما تدور معارك داخل جامعة بنغازي، ومناطق أخرى بثاني أكبر المدن الليبية، إذ تم إجلاء نحو 99 مدنيا من مناطق الاشتباكات، بينهم عائلات من مصر وتشاد.   

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أكد الأحد الماضي، أن الجيش مدعوما من أهالي بنغازي، بات يسيطر على أجزاء واسعة من المدينة بعد أيام على الهجوم الرامي إلى طرد الميليشيات المسلحة.

ويعمل الجيش على طرد المسلحين من بعض "الجيوب" في بنغازي، حسب المسماري، الذي استطرد قائلا إن القوات الليبية تتفادى اقتحام أحياء ذات كثافة سكانية عالية، حرصا على أرواح المدنيين.