تقدم الجيش الوطني الليبي في مناطق مختلفة غربي البلاد، السبت، مسيطرا على مناطق قبائل ورشفانة كما تتجه قوات تابعه له حاليا صوب العاصمة طرابلس، بحسب مصادر عسكرية، فيما طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بوقف "فوري" للمعارك الدائرة في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش محمد حجازي إن الجيش "نجح في دحر ميليشيات فجر ليبيا من مناطق قبائل ورشفانة حيث تراجعت إلى منطقة وادي الربيع".

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيطر على منطقة العزيزية والناصرية ويتقدم لبسط السيطرة على مدينة الزهراء المتاخمة لمدينة الزاوية غربا، كما تمكن أيضا من السيطرة على منطقة ككلة في الجبل الغربي.

وفي بيان مشترك، لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بإمكانية لجوء كل منها إلى فرض عقوبات على الأطراف المتورطة بـ"تهديد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو بعرقلة أو تقويض العملية السياسية".

وفي السياق ذاته، اقترحت بعثة الأمم المتحدة هدنة إنسانية 4 أيام غربي ليبيا تبدأ السبت، فيما رد حجازي بالقول إن الجيش "لم يبلغ بأي اقتراح، وإنه سوف يلتزم بأي قرار في هذا الشأن بشرط أن يتوافق مع المصالح الوطنية".

وأوضح أنه "في الوقت الذي مازالت فيه قوات فجر ليبيا تقتل الناس وتعذبهم وتهدم البيوت على رؤوسهم. فلا يمكن الحديث عن هدنة".

يأتي ذلك فيما استمرت المواجهات في مناطق عدة  ببنغازي شرق البلاد، وسط نزوح الأهالي وسقوط قتلى وجرحى، بحسب مصادر ميدانية.

وفي سياق آخر، قتل 4 أشخاص في معارك بين قبائل التبو والطوارق في مدينة أوباري جنوبي ليبيا بعد استئناف القتال إثر هدنة هشة.

وكان الجانبان قد توصلا في 22 سبتمبر الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق نار بعد اشتباكات سقط فيها 20 قتيلا.

وتشهد ليبيا اقتتالا بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة المناوئة لها منذ أشهر، في طرابلس غربا وبنغازي شرقا.