بدأت المؤسسات المحلية في قطاع غزة حملات الدعم النفسي للأطفال للتخفيف من الآثار النفسية للحرب عليهم، وتقول منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن الكثير من الأطفال أصابتهم أمراض نفسية بعد الحرب.

كان أطفال قطاع غزة أكثر الأطفال تضرراً بالحرب الإسرائيلية الأخيرة، سواء على المستوى الجسدي أو المستوى النفسي.

فعشرات الأطفال قضوا جراء الحرب، وعشرات المدارس قُصفت بالإضافة للمنازل وأماكن الترفيه العامة، ما خلف أمراضاً نفسية على الأطفال.

وقال المسؤول في جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، نعيم الغلبان: "أونروا أشارت إلى أن حياة الكثير من الأطفال خُربت، وأن عودة الأطفال للمدارس كشفت الكثير من الأثار النفسية للحرب عليهم".

وقد بدأت في قطاع غزة فعاليات دعم الاطفال نفسياً لتخليصهم من آثار الحرب، حيث يقول العاملون في المؤسسات المدنية إنهم يحاولون الترفيه عن الأطفال ليتمكنوا من تناسي ما عانوه خلال الحرب، لكنهم يقرون بصعوبة الأمر.

أما الأطفال فهم فرحون بهذا الجهد، ولا تعدو الفعاليات التي تقيمها هذه المؤسسات وتستهدف الأطفال، كونها محاولة للتخفيف عنهم، لكن التخلص من الأثر الذي تركته حرب، كالتي عاشها الغزيون مؤخراً، يبدو أنه يحتاج الكثير من الوقت.