سيطر تنظيم الدولة الجمعة على أكثر من مدخل لمدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، فيما يستمر القتال بين مسلحي تنظيم الدولة والمسلحين الأكراد بما يشبه حرب الشوارع في الجبهتين الشرقية والجنوبية الشرقية وسط تقدم لتنظيم الدولة، وفق ما أكده ناشطون.

وفجر مسلحو تنظيم الدولة محطة الوقود الرئيسية وسط كوباني صباح الجمعة بقذائف الهاون، ما أحدث انفجاراً هائلاً وصل دويه إلى الجانب التركي من الحدود.

وذكر ناشطون أن الانفجار في كوباني، ذات الغالبية الكردية، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المقاتلين الأكراد.

وفي الأثناء، تعهدت أنقرة بالحيلولة دون سقوط كوباني بأيدي عناصر تنظيم الدولة، وزادت السلطات التركية من تعزيزاتها الأمنية على حدودها بنشر أعداد إضافية من الجنود والآليات العسكرية.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة أن تركيا لا ترغب بسقوط لبلدة "كوباني" السورية المحاذية لحدودها مع سوريا، بأيدي تنظيم الدولة وستفعل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك.

وقال داود أوغلو، خلال حوار مع صحفيين بثته قناة تلفزيونية تركية في وقت متأخر الليلة الماضية "لا نريد سقوط كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك".

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت أن طهران حذرت أنقرة من أي تدخل بري في سوريا أو العراق عشية صدور قرار البرلمان بتفويض الحكومة استخدام الجيش خارج الحدود.

وقالت وسائل الإعلام التركية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصل بنظيره التركي مولود شاووش أوغلو وأبلغه بأن "طهران قلقة من اتخاذ تركيا إجراءات قد تعقد من عملية التصدي للإرهاب على الأرض".