توقع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، تجدد المواجهات مع المجموعات المسلحة على أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.

وقال قهوجي "إن الجيش اللبناني عزز انتشاره في تلال عرسال، وعزل البلدة عن أطرافها، لمحاصرة المسلحين ومنع وصول أي إمدادات له، مضيفا "حزب الله لم يشارك في معركة عرسال، ومراكزه تبعد عن حواجز الجيش بنحو 12 كيلومتر".

وأكد أن وحدات الجيش تكثف مراقبة مخيمات اللاجئين السوريين، وتوقف من يشتبه به، مبررا ذلك بقوله "تعرضنا في معركة عرسال إلى هجوم من داخل المخيمات".

وفي رده على سؤال بشأن الموقوف عماد جمعة، الذي يطالب المسلحون في سوريا بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين، قال قهوجي إن جمعة مسؤول في تنظيم الدولة واعترف خلال التحقيق معه أن المجموعات المسلحة كانت تخطط لمهاجمة الجيش اللبناني، واجتياح القرى الشيعية والمسيحية في البقاع، لإيقاع فتنة مذهبية وطائفية في لبنان.

وعود بالدعم لم تنفذ

وقال قائد الجيش اللبناني إن "المؤسسة العسكرية لم تتسلم أيا من المليارات والهبات التي وعدت بها" موضحا أن "الهبة السعودية التي خصصت ثلاثة مليارات للجيش اللبناني قبل نحو سنة لم تصبح سارية المفعول حتى الآن."

ولفت قهوجي إلى أن الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم يشمل "مناظير ليلية، وقناصات بعيدة المدى. بالإضافة إلى تطوير الجانب التكنولوجي للمؤسسة العسكرية."

الرئاسة.. والطموح المشروع

وأكد قهوجي أنه لا يسعى "للوصول إلى رئاسة الجمهورية وإن كان الطموح بالتطور شعور طبيعي لدى البشر" حسب تعبيره.

وأضاف أنه لم يتخذ أي قرار لتحسين موقعه، وقال "لا أرضى أن أحقق طموحي على حساب أي نقطة دم لعسكري أو مدني. معركة عرسال لم نفتعلها بل فرضت علينا".

واختتم بالكشف عن وجود خلية إرهابية في طرابلس، وأن الجيش يرصدها ويتابع تحركات أفرادها.