استهدفت ضربات جوية وصاروخية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، حقول نفط شرقي سوريا، وفق ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن غارة جوية قصفت منطقة حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا، لافتا إلى أن هجمات صاروخية أخرى استهدفت منطقة القورية بدير الزور أيضا.

وجاء في بيان المرصد أن "طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي... قصفت منطقة حقل التنك النفطي بالريف الشرقي لمدينة دير الزور".

وأضاف البيان أن "مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية للتحالف العربي - الدولي،".

كما أفاد المرصد بقصف جوي نفذ صباح الجمعة على "مقار ومراكز لتنظيم الدولة في منطقة مسبق الصنع، على أطراف مدينة الميادين، الخاضعة لسيطرة التنظيم".

وأصابت الهجمات أيضا مناطق جنوب شرقي مدينة الحسكة القريبة من الحدود مع العراق. وقال المرصد إن الهجمات استهدفت تنظيم الدولة وجبهة النصرة وهي ذراع القاعدة في سوريا وغيرهما من المتشددين الإسلاميين.

وذكر ناشطون سوريون بأن مقاتلات لقوات التحالف شنت سلسلة غارات على مدينة البوكمال وريفها شرقي البلاد، على الحدود العراقية، حيث يتمركز مسلحو التنظيم.

كما أكد ناشطون في البوكمال، أن مجموعة من "تنظيم الدولة" فجرت قصر المحافظ، الذي تسيطر عليه، وأحد مواقعها في مدينة الرقة، شمالي سوريا، قبل اختفائها من المنطقة.

الدنمارك تنضم للقتال ضد تنظيم الدولة بالعراق

أعلنت الحكومة الدنماركية، الجمعة، انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، من خلال إرسال 7 طائرات من طراز إف- 16 للمشاركة في الغارات الجوية بالعراق.

وقالت رئيسة الوزراء هيله تورنينغ- شميت إن الحكومة تدعم نشر 4 طائرات و3 أخرى احتياطية، إضافة إلى 250 طيار وطاقم دعم.

وكانت هولندا وافقت أيضا على الانضمام إلى التحالف الدولي بالعراق، دون أن تنشر أي من الدولتين قوات في سوريا.

أما في بريطانيا، فيتأهب أعضاء البرلمان للموافقة على خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للانضمام إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق.

وخلال جلسة لمجلس العموم، قال كاميرون إن الحملة على تنظيم الدولة قد تستمر عدة سنوات، مشيرا إلى أن هزيمة التنظيم تحتاج استراتيجية شاملة وحكومة قوية في كل من العراق وسوريا تضم كل الأطياف، قائلا إن "ديكتاتورية" بشار الأسد هي سبب أساسي في تعقيد الأزمة بسوريا.

تقدم لتنظيم الدولة

ورغم الضربات الجوية، أفاد مراسل لوكالة الأنباء رويترز أن مقاتلي تنظيم الدولة اقتربوا من بلدة استراتيجية على حدود سوريا الشمالية مع تركيا ويخوضون معارك مع القوات الكردية، سقطت خلالها قذيفتان على الأقل على الأراضي التركية.

وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا فيما يبدو على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية في شمال سوريا، يشنون منه هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب رويترز، فقد ترددت أصوات المدفعية ونيران الأسلحة الآلية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الأقل على الجانب التركي. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح في تركيا، حيث وصلت قوات الأمن لتفحص الموقع.