بإعلان الناشطين السوريين الأربعاء عن مقتل صحفيين غربيين خلال قصف استهدف حي بابا عمرو في حمص، يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الأحداث في منتصف مارس 2011، إلى ثمانية بينهم أربعة أجانب.

آخر الصحفيين القتلى هما الأميركية ماري كولفن، التي تعمل لصالح صحيفة صنداي تايمز البريطانية والفرنسي ريمي أوشليك، من صحيفة باري ماتش الفرنسية.

وقال الناشطون المعارضون إن الصحفيين قتلا الأربعاء إثر سقوط عدة قذائف صاروخية على حديقة منزل يقطن فيه ناشطون وصحفيون في حي بابا عمرو.

وعرضت الشبكة السورية لحقوق الإنسان شريطاً مصوراً قالت إنه للصحفيين القتيلين.

إلى جانب مقتل الصحفيين أوشليك وكولفن، أصيب ثلاثة صحفيين أجانب، وتعتبر حالة الصحفية إيديت بوفري التي تعمل لصالح صحيفة لو فيغارو الفرنسية، الأكثر خطورة وهي قيد العلاج في المستشفى الميداني.

كذلك أصيب الصحفيان البريطاني بول كورنري والفرنسي ويليام دانيل بإصابات طفيفة.

والثلاثاء، ذكر الناشطون السوريون المعارضون أن أحد أبرز النشطاء الإعلاميين في حي بابا عمرو، رامي السيد، الذي كان يوثق عمليات القصف على الحي بالبث المباشر توفي جراء إصابته بقصف نفذته القوات السورية الاثنين على منطقة وجوده في الحي.

وفي 16 فبراير الجاري، توفي الصحفي الأمريكي من أصل لبناني، أنطوني شديد، إثر إصابته بأزمة ربو حادة أثناء تسلله خارجاً من سوريا بعد أن قام بمهمة صحفية فيها استمرت نحو أسبوع.

جدير بالذكر أن سوريا تمنع الصحفيين الأجانب والعرب من تغطية الأحداث فيها، لكنها تسمح بين الفترة والأخرى بدخول الصحفيين وتغطية أحداث بمرافقة قوات أمن سورية.

وفي 11 يناير الماضي، قتل الصحفي الفرنسي ومراسل قناة فرانس 2، جيل جاكيه إثر سقوط قذيفة على مجموعة من الصحافيين الأجانب الذين كانوا برفقة قوات أمن سورية في مدينة حمص.

ويبدو أنه قتل بقذيفة أطلقها الجيش السوري الحر، غير أن هناك شكوكاً حول طبيعة الحادث الأمر الذي دفع الخارجية الفرنسية للطلب من دمشق إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادث، الذي أصيب فيه كذلك المصور البلجيكي ستيفان فاسينار.

وفي 2 يناير الماضي، توفي الصحفي في الإعلام السورى الرسمي شكرى أحمد راتب أبو البرغل، متأثراً بجراحه، بعدما كان قد أصيب برصاصة طائشة خلال اشتباكات وقعت فى مدينة داريا، قرب دمشق، يوم 30 ديسمبر الماضى.

وفي الثلاثين من ديسمبر الماضي قتل "الصحفي المواطن" باسل السيد في مدينة حمص على يد قناص أثناء قيامه بتصوير الاحتجاجات في حي بابا عمرو بواسطة كاميرته الشخصية.

وكان المصور فرزات جبران قد لقي مصرعه في حمص أيضاً في العشرين من نوفمبر 2011 أثناء تغطيته للاحتجاجات الشعبية في مدينته.

وإلى جانب الصحفيين الذين لقوا مصرعهم، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن عدد الصحفيين المعتقلين في سوريا، يصل إلى 11 صحفياً، هم رامي غازي وأحمد بلال، وهو منتج في تلفزيون فلسطين، ونزارعادله، وعامر مطر، وهنادي زحلوط، وعمر الأسعد، وأبو المجد تامر، ومناف الزيتون ومهيب النواثي وعلوان زعيتر وعمر عبدالسلام.