قال نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش، السبت، إن 45 ألفا من أكراد سوريا عبروا الحدود إلى تركيا بعد أن فتحت بلاده ممرا حدوديا، وذلك هربا من مقاتلي "تنظيم الدولة"

وقال  في تصريح تلفزيوني: "عبر نحو 45 ألف كردي سوري الحدود حتى الآن من 8 نقاط على مسافة 30 كيلومترا من أقجة قلعة إلى مورسيتبينار منذ أن فتحنا الحدود أمس".

وكانت جماعات "متشددة"، تحديدا تنظيم داعش، سيطرت على عدة قرى كردية شمال سوريا مما أدى إلى فرار أهلها منها.

وتحدثت أنباء عن استيلاء المقاتلين المتطرفين على نحو 60 قرية كردية.

ولم يربط أحد بين صفقة تحرير الرهائن الأتراك وفتح الحدود أمام الفارين من إرهاب داعش، إلا أن بعض المحللين لا يستبعدون أن تكون عملية فتح الحدود تستهدف أيضا انتقال بعض قيادات داعش من سوريا (أو العراق) إلى تركيا تحسبا للحرب المتوقعة على التنظيم.

وكانت الحكومة التركية نفت الأسبوع الماضي أنها تعالج قيادات داعش أو "رجال البغدادي" كما وصفتهم وسائل إعلام تركية، لكن صحفا تركية نشرت شكوى إحدى الممرضات في مستشفى قرب الحدود من معالجة مقاتلي داعش.

وأبدت الممرضة ( أ.ج)، التي تعمل في إحدى مستشفيات مرسين جنوب تركيا، استياء شديدا من تقديم العلاج لجرحى تنظيم الدولة الإرهابي قائلة: "نحن نداويهم وهم يذهبون لقطع الرؤوس، لقد مللتُ من علاجهم".

 وكانت صحيفة" طرف" التركية نشرت في وقت سابق خبرًا مفاده أن مقاتلي داعش، الذين ينفذون جرائم وحشية في سوريا وشمال العراق يُعالجون في مستشفيات تركيا، الأمر الذي دعا عددا من العاملين في القطاع الصحي إلى الشجب والتنديد.

ونقلت وسائل الإعلام أن الممرضة أعدت تقريرا دونت فيه مشاهداتها لبعض المقاتلين والقياديين في تنظيم "داعش"، وسلمت التقرير للجهات الأمنية.

ولفتت في تقريرها إلى أن جرحى مقاتلي "داعش" يدخلون المستشفى بأسماء وهمية، وأن إدارة المستشفى لا تزال تعالجهم من أجل المال.