قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في بيان، الأربعاء، إن مفتشيها عثروا على "أدلة دامغة" على استخدام غاز الكلور كسلاح بطريقة "ممنهجة ومتكررة" في شمال سوريا هذا العام.

وذكرت المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أنها رصدت "تراجعا ملحوظا" في الهجمات بغاز الكلور منذ مايو، لكن حدثت "مجموعة من المزاعم الجديدة" في أغسطس.

وعقب إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، دانت بريطانيا، على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، استخدام الجيش السوري غاز الكلور.

وقال هاموند في بيان إن "نتائج تقرير البعثة تؤكد استمرار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية". 

وأضاف الوزير أن الاستخدام الممنهج، والمتكرر، لغاز الكلور في شمال سوريا، وتأكيدات شهود العيان ووجود الطائرات المروحية في الوقت نفسه، لا يترك إلا شكوكا ضئيلة حيال مسؤولية نظام الأسد عن استخدام هذا الغاز".

وطالب هاموند بضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأفعال للمحاكمة، داعيا مجلس الأمن لتولي مسؤولياته في هذا الصدد، مشيرا إلى استمرار المشاورات بين لندن وحلفائها حول هذا الموضوع.

ووافق الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي على تسليم أكثر من 1300 طن من الأسلحة الكيماوية وتدمير منشآت إنتاج وتخزين بموجب اتفاق حال دون توجيه ضربات عسكرية أميركية لبلاده.

وجرى تدمير معظم المواد الكيماوية السورية على متن سفينة أميركية، وفي منشآت لمعالجة النفايات التجارية السامة.

ولا يزال أمام دمشق تدمير 12 حظيرة ومنشأة للأسلحة تحت الأرض، وتفسير اختلافات في قائمة للذخائر السامة قدمتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وبينما كان ينفذ تدمير بعض الأسلحة الكيماوية في الخارج، أفادت تقارير بوقوع هجمات بمواد سامة في قرى سورية مما دفع حكومات غربية إلى اتهام الأسد بعدم الكشف عن ترسانته بالكامل.