قال المتحدث باسم الجيش الليبي الرائد محمد حجازي، لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، إن الجيش الليبي يعد لعمل عسكري وصفه بأنه "حاسم"، لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس من أيدي الميليشيات.

وأضاف أن "الجيش يرتب صفوفه حاليا للقيام بعمل عسكري حاسم، ونحن بانتظار الأوامر من القيادة العليا للتحرك في أي لحظة".

ورفض حجازي في اتصال هاتفي من بنغازي، الإفصاح عن أي تفاصيل بخصوص العملية المرتقبة، مكتفيا بالقول إن "الجيش أعد الخطط لذلك، ولن يكون تحركه عشوائيا ولا اعتباطيا حفاظا على حياة المدنيين".

وأشار حجازي إلى أن الجيش الليبي "يحقق تقدما على الأرض على أكثر من محور، مدعوما بضربات من طائرات سلاح الجو"، لا سيما باتجاه مدينه بنغازي، وعلى تخوم العاصمة طرابلس.

وقال إن سلاح الجو الليبي قصف، الخميس، مواقع جديدة تعود إلى مجموعات "17 فبراير"، و"فجر ليبيا"، في بنغازي، موضحا أنها "تكبدت خسائر كبيرة".

وتشهد ليبيا منذ أشهر مواجهات بين الجيش وميليشيات "متشددة"، صنفها البرلمان الليبي الجديد على أنها "إرهابية"، في محاولة لاستعادة نفوذ الدولة.

اعتقالات على الهوية

من جانبه، وصف الناطق باسم مجلس النواب الليبي فرج هاشم، لـ"سكاي نيوز عربية"، الوضع الإنساني في طرابلس بأنه "سيئ"، قائلا إن هناك "اعتداءات واعتقالات في المدينة على الهوية".

وأوضح هاشم في اتصال هاتفي من طبرق أن سكان طرابلس ممن لم يتمكنوا من النزوح عن المدينة "يعانون تحت وطأة الميلشيات، ويخشون من مغادرة منازلهم لتلبية متطلباتهم".

وقال هاشم إن البرلمان الجديد يبحث التحرك على الصعيد الخارجي بغرض إدراج الميلشيات التي تقاتل الجيش حاليا في قوائم الإرهاب الدولية.

وصنف البرلمان الليبي، مطلع الأسبوع الجاري، ميليشيات عدة تقاتل الجيش، على أنها "إرهابية"، من بينها "أنصار الشريعة" و"فجر ليبيا".

وأعرب هاشم عن أمله في أن يفضي إدراج هذه الجماعات المسلحة في قائمة الإرهاب إلى "الإذعان لإرادة الدولة، واحترام نتائج العملية الديمقراطية" في البلاد.