بدأ متظاهرون في العاصمة اليمنية صنعاء في نصب خيام في طريق المطار الدولي من أجل بدء اعتصام احتجاجي للمطالبة بإقالة الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.

وتوافد عشرات الآلاف من اليمنيين  على الطريق الحيوي تلبية لدعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

من جهة أخرى، وصل وفد يمني رفيع أوفده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية للقاء زعيم الحوثيين وحثه على التهدئة.

وقالت مصادر من جماعة الحوثي إن هناك اتفاقا مبدئيا على تغيير الحكومة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن أسعار الوقود حتى الآن.

وفي السياق ذاته، استمر أنصار الحوثي المسلحون بالاحتشاد عند مداخل العاصمة، بينما أعلن هادي "رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات".  

واعتبر هادي أنه "لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية"، في اشارة إلى مطالبتهم بالتراجع عن رفع أسعار الوقود.

وكان عبد الملك الحوثي قال في كلمة متلفزة، عشية انتهاء المهلة التي حددها من أجل استقالة الحكومة، "سنواصل التحرك الضاغط والمشروع لأننا لم نصل حتى الآن للاستجابة الواضحة والكافية لمطالبنا".

وأضاف "لذلك أدعو الشعب للخروج والاحتشاد لتأدية صلاة الجمعة في الطريق المؤدي للمطار .. أؤكد بأنها وسائل سلمية وحضارية ومشروعة".

وتعيش صنعاء منذ الاثنين حالة من القلق مع انتشار آلاف المسلحين وغير المسلحين من الحوثيين وأنصارهم في مخيمات عند مداخل العاصمة.

وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع ألوية من الجيش ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح، وآل الأحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين وفي ضواحي صنعاء، وقد حققوا عدة انتصارات على خصومهم سيما عبر السيطرة على مدينة عمران.