وصل وفد يمني رفيع أوفده رئيس الجمهورية إلى معقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية للقاء زعيم الحوثيين وحثه على التهدئة فيما استمر انصاره المسلحون بالاحتشاد عند مداخل العاصمة صنعاء عشية إنتهاء مهلة حددتها لاسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

وفي الأثناء، أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي رفع حالة "الاستعداد واليقظة العالية" في صفوف القوات المسلحة "لمواجهة كافة الاحتمالات".

وفي كلمة أمام اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني، دعا هادي حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية إلى "رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات".

واعتبر هادي أنه "لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية"، في اشارة إلى مطالبتهم بالتراجع عن رفع أسعار الوقود.

وفي المقابل، قال عبد الملك الحوثي "سنواصل التحرك الضاغط والمشروع لأننا لم نصل حتى للآن للاستجابة الواضحة والكافية لمطالبنا".

وأضاف "لذلك ادعو الشعب ليخرجوا ويحتشدوا لتأدية صلاة الجمعة في الطريق المؤدي للمطار .. أؤكد بأنها وسائل سلمية وحضارية ومشروعة".

وتعيش صنعاء منذ الاثنين حالة من القلق مع انتشار آلاف المسلحين وغير المسلحين من الحوثيين وأنصارهم في مخيمات عند مداخل العصمة تلبية لدعوة عبد الملك الحوثي الذي أطلق احتجاجات تصاعدية ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة للتراجع عن قرار برفع أسعار الوقود.

ولوح الحوثي باتخاذ اجراءات "مزعجة" اعتبارا من الجمعة.

وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع ألوية من الجيش ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للاصلاح  وآل الأحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين وفي ضواحي صنعاء، وقد حققوا عدة انتصارات على خصومهم سيما عبر السيطرة على مدينة عمران.