ردت واشنطن على الانتقادات التي وجهتها إليها القاهرة، الأربعاء، على خلفية الاضرابات العرقية التي تشهدها ضاحية فيرغسون بولاية ميزوري، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعالج مشاكلها "بنزاهة وشفافية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، ردا على سؤال عن انتقادات التي وجهتها القاهرة إلى واشنطن وكذلك أيضا طهران وبكين وموسكو، إنه "عندما تكون لدينا مشاكل وقضايا في هذا البلد فنحن نعالجها بنزاهة وشفافية".

وأضافت أن "الناس أحرار في قول ما يريدون، هذه حرية التعبير. ولكن أنا أختلف تماما مع مقولة إن ما يجري هنا يمكن مقارنته بالأوضاع في البلدان المذكورة".

وتابعت المتحدثة: "هنا في الولايات المتحدة، نحن نأخذ في الاعتبار كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ونزاهة وصدق، مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم".

وأضافت هارف: "هذه هي حلاوة حرية التعبير التي ننعم بها في الولايات المتحدة. إنها حرية التعبير التي لا يمكننا أن نقول إنها تحظى بنفس الاحترام في مصر".

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في وقت سابق، الثلاثاء، أنها تتابع عن كثب الاحتجاجات في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية التي انتشرت فيها قوات الحرس الوطني إثر اضطرابات عرقية، مؤيدة دعوة للأمم المتحدة بضبط النفس واحترام حق التجمع.

والمعروف أن مصر تواجه انتقادات دولية بسبب الحملة الأمنية العنيفة التي استهدفت أنصار جماعة الإخوان، والتي كان آخرها تقرير صادر من منظمة هيومان رايتس ووتش.             

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر العاطي: "إننا (مصر) نتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرغسون وردود الفعل عليها"، مشيرا إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي طالب واشنطن بضبط النفس.

وأضاف عبد العاطي أن تصريحات بان كي مون "تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث خاصة ما تضمنته من مطالبة للسكرتير العام بضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي".