حاول نحو 700 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء الثلاثاء التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة من قبل السلطات الإسبانية في الأراضي المغربية وأفلح في ذلك حوالى ثلاثون منهم، في حين تمت إغاثة 470 آخرين في مضيق جبل طارق.

وأعلنت السلطات المحلية أن "تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين على مليلية أدى إلى محاولتي عبور فجرا على طول السياج الحدودي مع المغرب" وأصيب خلالهما ثلاثة متسللين بجروح.

وفي الساعة 06,05 (04,05 تغ) حاول حوالى 500 مهاجر تسلق ثلاثة حواجز تفصل المغرب عن مليلية في مكانين مختلفين بسلالم مرتجلة وفق ما أعلن مقر حاكم مليلية في بيان.

وتمكن ثلاثون منهم من "الوصول إلى منطقة ما بين الحواجز وتدمير إحدى منافذها الداخلية والدخول إلى الأراضي الإسبانية"، بينما بقي خمسون منهم عالقين عدة ساعات فوق الأسلاك الشائكة تحت حراسة الشرطة.

وبعد ساعة حاول حوالى 200 مهاجر عبثا تسلق السياج في مكان آخر، غير أن خمسين منهم تمكنوا من الوصول إلى أعلى السياج على ارتفاع عدة أمتار حيث ظلوا عالقين.

من جانب أخر تمت إغاثة 470 متسللا في مضيق جبل طارق الذي يفصل المغرب عن إسبانيا، ليصل إلى مجموع 900 عدد الذين أنقذتهم أجهزة البحرية الإسبانية خلال أربعة أيام.

واعتنى الحرس المدني ببعض الناجين في أول الأمر وبعضهم يضع قفازات واقنعة واقية خوفا من عدوى وباء إيبولا المتفشي في غرب إفريقيا حيث توفي أكثر من ألف شخص.

وتمت إغاثة 405 رجال و 68 امرأة و15 قاصرا على متن 49 زورقا، وفق ما أعلنت أجهزة الإغاثة البحرية على تويتر.

وأوضح متحدث قبل ذلك أن أخرين سيصلون قريبا لأن البحر الهادئ حاليا يشجع محاولات التسلل.

وتم إنقاذ 299 شخصا الاثنين بينهم أربعة اطفال، وتكفل الصليب الأحمر في طريفة في أقصى جنوب إسبانيا بكل المهاجرين وقدم لهم أغطية.

والأحد تم انقاذ 27 شخصا في البحر و41 شخصا السبت.