عين الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، الثلاثاء، الجنرال إسماعيل الفتحلّي (56 عاما) رئيسا لأركان جيش البر خلفا للجنرال المستقيل محمد صالح الحامدي.

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان "تولى اليوم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ترقية العميد إسماعيل الفتحلّي إلى رتبة أمير لواء (جنرال) وتعيينه رئيسا لأركان جيش البر خلفا لأمير اللواء محمد صالح الحامدي، وذلك باقتراح من وزير الدفاع الوطني وبعد التوافق مع رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات التنظيم المؤقت للسلطات العمومية".

وقالت إن إسماعيل الفتحلّي ولد سنة 1958 في ولاية باجة (شمال غرب) وأنه "تخرج من الأكاديمية العسكرية (التونسية) سنة 1983 وتابع تكوينه بمختلف المدارس العسكرية (...) بتونس والخارج".

وأضافت أن الفتحلّي "شغل العديد من الخطط القيادية على غرار آمر فوج، وآمر لواء، وآخرها مدير عام للذخيرة والأسلحة".

واستقال الجنرال محمد صالح الحامدي من رئاسة جيش أركان البر يوم 23 يوليو 2014 لأسباب "شخصية" حسبما أعلنت وزارة الدفاع.

وجاءت الاستقالة بعد أسبوع من مقتل 15 عسكريا وإصابة 18 آخرين في هجوم مزدوج نفذه مسلحون محسوبون على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش في جبل الشعانبي.

وكان هذا الهجوم "الأسوأ" وفق وزارة الدفاع في تاريخ المؤسسة العسكرية منذ استقلال تونس عن فرنسا سنة 1956.

وفي يوليو 2013 عين الرئيس التونسي الجنرال محمد صالح الحامدي رئيسا لأركان جيش البر خلفا للجنرال رشيد عمار الذي كان رئيسا لأركان الجيوش الثلاثة، بعد تقاعد عمار.

ويتكون الجيش التونسي من نحو 60 ألف رجل مع الاحتياط، حسبما أعلن في مايو 2013 العميد مختار بن نصر، وكان وقتها ناطقا رسميا باسم وزارة الدفاع التونسية.