رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الثلاثاء، بتعيين حيدر العبادي رئيسا جديدا للوزراء في العراق خلفا لسلفه المثير للجدل نوري المالكي، معربا عن أمله "بتشكيل حكومة وطنية شاملة".

ورحب العربي في بيان له "بقيام الدكتور محمد فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق بتكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة"، معربا عن أمله "في نجاح الدكتور العبادي بتشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي".

وهنأ العاهل السعودي الملك عبد الله العبادي على تكليفه في إشارة إلى الرغبة القوية من الرياض في رحيل سلفه نوري المالكي.

وأرسل الملك عبد الله برقية تهنئة للعبادي قال فيها "يسرنا تهنئة دولتكم على تكليفكم رئيسا للحكومة العراقيةالجديدة.. داعيا المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق والمحافظة على وحدة العراق وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه وعودته إلى مكانته في عالمه العربي والإسلامي".

من جانبه، رحب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتسمية رئيس وزراء جديد في العراق خلفا لنوري المالكي الذي تنتقد الرياض سياسته بشدة.

وبخصوص تكليف العبادي بتشكيل حكومة عراقية جديدة قال الأمير سعود الفيصل بالإنجليزية ردا على سؤال "إنه خبر سار تلقيته للتو".

وأيدت إيران تعيين العبادي أيضا، فقد نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله إن طهران تؤيد تكليف العبادي بتشكيل حكومة جديدة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكانت وكالة أنباء فارس نقلت عن علي شمخاني، وهو أيضاً ممثل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في المجلس، أن إيران "تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد".

ولاحقاً، نقلت وكالة "رويترز" عن موقع تلفزيون العالم الإلكتروني أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً هنّأ رئيس الوزراء العراقي المكلف.

ودعا شمخاني جميع المجموعات والتحالفات العراقية للوحدة ورعاية أطر الوحدة الوطنية لصون المصالح الوطنية والأخذ بالاعتبار سيادة القانون والالتفات إلى الظروف الحساسة للعراق من أجل مواجهة التهديدات الخارجية.

ووفقاً لموقع تلفزيون العالم، فقد أكد شمخاني "دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق الموحد والآمن من أجل خدمة الشعب والرقي بمكانته الإقليمية".

على صعيد آخر، أمر رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، القوات الأمنية بعدم التدخل في الأزمة السياسية.

وحث المالكي في بيان على موقعه الرسمي الجيش والشرطة وقوات الأمن أن يبقوا بعيدين عن الأزمة السياسية وأن يركزوا على الدفاع عن البلاد.

وكان المالكي رفض تعيين العبادي ووصف الخطوة بأنها انتهاك دستوري. وقبل الإعلان مباشرة أصدر المالكي أوامره بنزول وحدات النخبة في الجيش إلى شوارع بغداد.

ترحيب غربي

وكان تكليف العبادي قد حظي بترحيب وتأييد كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

فقد رحب أوباما بتكليف حيدر العبادي برئاسة حكومة عراقية جديدة، داعياً إياه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي الاثنين: "أجريت اتصالاً بالعبادي وهنأته على تكليفه برئاسة الحكومة ودعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف في أسرع وقت".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعم حكومة تلبي تطلعات الشعب العراقي".